وجه التجمع الوطني الديمقراطي دعوة إلى مناضليه، أول أمس الخميس، للانطلاق في حملة تحسيسية جوارية لشرح أهداف تعديل الدستور. وعدد الناطق الرسمي للحزب، ميلود شرفي، من التجمع الذي نظمه بولاية فالمة، المكاسب التي كرسها تعديل الدستور مؤخرا في شقها الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي، للوصول إلى الاستقرار، انتقل ممثل الارندي للحديث عن العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية. وقدر شرفي أمام مناضلي الحزب بولاية قالمة، الانتخابات الرئاسية القادمة موعدا في غاية الأهمية، وعلى هذا الأساس يجب الاستعداد لها جيدا منذ الآن، بحكم أن الفاصل الزمني عن هذا الموعد لا يتعدى الخمسة أشهر. وقدر الأرندي أن رئيس الجمهورية يبقى المرشح الأفضل للتجمع الوطني الديمقراطي، وهو ما جعل ناطقه الرسمي يوجه دعوة رسمية باسم القيادة والقاعدة الحزبية لخوض سباق الرئاسيات للمرة الثالثة. واعتبر الحزب أن دعوته لترشح الرئيس لعهدة ثالثة، ما هو في حقيقة الأمر سوى عملية استجابة لمطلب شعبي وضرورة تاريخية. ويعتزم الارندي بالتنسيق مع نوابه عقد لقاءات مماثلة بمنطقة الشرق الجزائري في المستقبل القريب، على أن تكون محطته الثانية ولاية ميلة ثم خنشلة، وبعدها كل من تبسة وسكيكدة والطارف لتختتم بولاية أم البواقي. وتعكس الحملة التي سطرها التجمع الوطني الديمقراطي في مضمونها، عدم ترك الحلبة لغريميه في التحالف الرئاسي في تناول قاسمهم المشترك "العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية"، خاصة وأن حزب جبهة التحرير الوطني، قد أعطى انطباعا على لسان قياداته، ممثلة في الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي كان على دراية بموعد تعديل الدستور قبل أن يعلن عنه الرئيس، أن المشاريع الإستراتيجية لرئيس الجمهورية كتعديل الدستور مؤخرا، يعود فيها الاعتماد بالدرجة الأولى على الحزب العتيد.