أفادت معلومات أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين، المدعو الطاهر، مؤخرا، والتي أكدت أن أبو مصعب عبد الودود ألح على تفعيل نشاط كتيبة أكفادو بقيادة ب. بوعلام، المكنى بأبو خالد وتنظيم الكتائب الناشطة على مستوى منطقة تيزي وزو وهي أربع: "النور" تحت إمارة حذيفة أبو مريم، من قدماء الإرهابيين الذين التحقوا بالجماعة الإسلامية المسلحة في إمارة جمال زيتوني. وتنشط هذه الكتيبة على مستوى المحور الممتد بين غابات وأحراش مقلع وعين الحمام وواسيف، ثم كتيبة "الأنصار" بإمارة ب. مراد أبو حنضلة العاصمي وينشط عناصر هذه المجموعة بين غابات دائرة ذراع الميزان، بوغني، سيدي علي بوناب، تادمايت ومعاتقة. وأخيرا كتيبة "الفاروق" بقيادة أبو يوسف؛ حيث يمتد نشاط هذه المجموعات الإرهابية إلى غاية غابات ولاية بجاية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإنه على الرغم من غيابه عن المنطقة بسبب الحصار الذي فرضته قوات الأمن؛ فقد كلف مبعوثه الشخصي إلى غابات عين الحمام وواسيف بالإسراع في تنفيذ خطة تسهيل حركة العناصر الإرهابية و كذا العمل على ضرورة التنظيم المحكم لربط الاتصال بين سرايا المنطقة. وأكد إرهابيون تم القبض عليهم أن تعليمات أعطيت على أن التعداد الفردي للسرايا لا يجب أن يتجاوز 8 أفراد وهذا بغية تغطية كل المنطقة بسبب النقص العددي الذي تعيشه مختلف المجموعات الإرهابية جراء النزيف الحاد الناتج إما عن فرار العناصر المجندة حديثا وتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية أو لقضاء قوات الجيش على عناصر أخرى. وتأتي هذه التعليمة من قبل أبو مصعب عبد الودود من أجل تسهيل حركتها وقصد خلق البلبلة والرفع من معنويات بقية العناصر الإرهابية في محاولات لتنفيذ مخططات إجرامية ولتشتيت ضربات قوات الأمن والتخفيف من الحصار على مناطق أخرى في الولاية، ناهيك عن الحرب الإعلامية التي يود دروكدال إيهام الرأي العام بأن تنظيم القاعدة لازال قويا رغم فقدانه لأكثر من 18 من أمراء الكتائب واللجان الهامة خلال سنة واحدة فقط. وجاء في شهادات هؤلاء الإرهابيين لمصالح الأمن أن هذه الخطة من قيادة التنظيم الإرهابي ناجمة عن كون كتيبة أكفادو تتربع على مناطق نشاط واسعة في الغابات التي تعتبر عاملا مهما في التستر والفرار من عمليات التمشيط. وتمتد من غابات دائرة تيفزيرت وأزفون وتامقوت وأقرو وإيعكورن إلى غاية غابات زكري وبني كسيلة بولاية بجاية.