يُسعد اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما لهيلاري كلينتون وزيرة للخارجية اسرائيل لكنه لا يسعد العرب والإيرانيين الذين يتوقون إلى بداية جديدة بعد ثماني سنوات من الكوارث التي سببتها السياسة الأمريكية. كان حديث كلينتون اكثر صرامة من اوباما خلال سعيهما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية وقد انتقدت بشدة دعوة منافسها "الساذجة" إلى خوض محادثات مباشرة مع الاعداء مثل إيران وسوريا وكوريا الشمالية وتعهدت "بمحو" إيران اذا هاجمت اسرائيل.وقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التهنئة لكلينتون على تعيينها. وقال "السناتور كلينتون صديقة لاسرائيل والشعب اليهودي وأنا متأكد أنها في دورها الجديد ستواصل تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط بين دولتينا". وعبر شموئيل ساندلر اختصاصي العلوم السياسية الاسرائيلي بجامعة بار ايلان قرب تل ابيب عن رضا مماثل حيث قال "فيما يخص اسرائيل هذا تعيين جيد". وتساور الاسرائيليين درجة اكبر من القلق بشأن اختيار أوباما الجنرال المتقاعد بالبحرية جيمس جونز لمنصب مستشار الامن القومي الذي يعتبره الكثير من مسؤولي الامن الاسرائيليين شديد الانتقاد لسياساتهم في الضفة الغربية. ويسلم الفلسطينيون الذين شهدوا مزيدا من ميل السياسة الأمريكية تجاه اسرائيل في عهد الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش بالمام وزيرة الخارجية المقبلة بالقضايا التي كان زوجها بيل كلينتون يتعامل معها خلال ولايتين قضاهما بالبيت الابيض. وقال نمر حماد مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يكون على الفلسطينيين أن يبدأوا معها من الصفر وانه لا يمكن الحكم عليها الا بعد أن تتولى مهام منصبها. ويرث كل من اوباما وكلينتون نظرة متشائمة تجاه احراز تقدم نحو تسوية الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولا يتوقع حلفاء واشنطن العرب فجرا جديدا.