أفاد، أمس، وزير المجاهدين، شريف عباس، على هامش أشغال الندوة العلمية بجامعة وهران، التي عرفت تكريم المؤرخ يحي بوعزيز، أن جهود المجاهدين أتت ثمارها بعد إعلان الرئيس عن التعديل الجزئي للدستور، منتقدا التأويلات التي ترجمت التصريحات الأخيرة للرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد. من جهته، أكد وزير المجاهدين شروع مصالحه في الإعداد لمشروع مدرسة تعنى بكتابة التاريخ لتثمين وتعزيز الذاكرة الجزائرية بالعديد من المؤلفات التاريخية، كما تتولى هذه المدرسة أيضا ترجمة وجمع الكتابات التي تؤرخ للثورة الجزائرية من وراء البحار. وفي نفس السياق، أفاد أن وزارته بصدد جمع كل مخطوطات الدكتور يحي بوعزيز، المولود بتاريخ 27 ماي 1929 بولاية البرج، وهي المؤلفات التي قال عنها وزير المجاهدين أنها لم تكن وليدة الصدفة وإنما كتابات ناجمة عن وعي محسوس وخيار وأهداف مرسومة، فضلا على أن الكثير من العظماء تتلمذوا على يده. للإشارة، ترك المؤرخ بوعزيز ما يزيد على 40 مؤلفا، منها "الأمير عبد القادر" وكتاب "ثورات الجزائر في القرنين 19 و20"، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات في الفكر والثقافة والإعلام، كما أسهم في العديد من المخطوطات منها "طلوع سعد السعود في أخبار وهران" وله العديد من المقالات منها "دور الزاوية وأوضاع الجزائر السياسية في القرن الماضي". وفي سياق آخر، انتقد وزير المجاهدين بعض التأويلات التي ترجمت التصريحات الأخيرة للرئيس بن جديد قائلا: "إن الرجل كان القاضي الأول للبلاد منذ 15 سنة وخرج مؤخرا بتصريحات يريد البعض إعطاءها تأويلات سلبية بعدما انطلقت في عملية تغربيل" .