كشف فريق طبي بالمستشفى الجامعي لوهران بمصلحة أمراض الأعصاب، عن إحصاء 60 ألف شخص بالجزائر يعاني من مرض الشلل النصفي، مقابل غياب إمكانيات العمل ونقص المختصين للتكفل بالعدد الكبير للمرضى الذين أصبح عددهم في تزايد مستمر وأرجع الفريق الطبي بمصلحة أمراض الأعصاب في مستشفى وهران الإصابة بالشلل النصفي إلى المشاكل الإجتماعية والضغوط النفسية، والتي أصبحت تحدث صدمات نفسية لدى المريض وتعرضه للشلل، في الوقت الذي أظهرت التقارير الطبية أن المرض لم يعد اليوم يقتصر على الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، بعدما أصبح ينتشر بشكل كبير وخطير عند الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 45 سنة، خاصة بالنسبة للذين يعانون ارتفاعا في الضغط الدموي والسكري والسمنة، وكذلك الأشخاص المدخنين، حيث يحدث لديهم تصلب في الشرايين وتمزق البعض منهم.. ليتوقف بعدها جسم المريض عن الحركة في أجزاء من الأطراف العليا والسفلى. أوضح، من جهته، الدكتور محمودي، أن المريض لا يدرك حالته الصحية إلا بعد استيقاظه من النوم.. وقتها يصعب عليه تحريك أطرافه ويجد صعوبة في الكلام وشللا في اللسان بعد وفاة خلايا الجسم وتوقف الشرايين عن أداء وظيفتها، وبالتالي قد يفقد المريض البصر بعد مرور أيام معدودات. وكشف الدكتور ليتيم أن مرض الشلل النصفي يصيب أيضا النساء في سن اليأس، واللواتي يتناولن جبوب منع الحمل لإعادة الدورة الشهرية، حيث تصبح تلك الحبوب في هذه الفترة من عمر المرأة خطرا كبيرا وقد تعرّضها للإصابة بمرض الشلل النصفي، حسب الدراسات التي أجريت على العديد من المصابين بالمرض. وبين معاناة المرضى ونقص التكفل الطبي بهم، يتوفى الكثير منهم خلال المراحل الأولى من المرض الذي أصبح يهدد حياة العديد من الأشخاص نتيجة تراكم العديد من المشاكل والضغوطات والتوترات، خاصة لدى المصابين بارتفاع الضغط الدموي.