لم تتمكن تشكيلة العائد جودار من الصمود مطولا أمام مضيفها ملعب المحمدية ، رغم الشحنة البسيكولوجية التي قدمها المشرف مؤقتا على العارضة الفنية للفريق، بعدما نال ثقة الإدارة الحالية من أصل مجموعة من الأسماء التي تم اقتراحها عليها، رفضت جلها المغامرة .رفقاء المخضرم عوامر نجحوا بشكل ملفت للانتباه في الوقوف في وجه حملات لاعبي المحمدية بقيادة الحجاري و محمد الفار ، هذا الأخير تمكن من فك شفرة الخطة الدفاعية البجاوية التي نجح المدرب جودار في نسجها طيلة المرحلة الأولى رغم الخروج الاضطراري لوسط الدفاع عوامر الذي عوضه بتقدير جيد الشاب موسى بن سالم في أول دخول رسمي له تحت ألوان المولودية البجاوية ، إذ نجح بعد مرور 6 دقائق فقط من بداية المرحلة الثانية، في هز شباك الحارس جبارات و تحرير أنصاره، الحاضرين بقوة كعادتهم فوق مدرجات ملعب والي ، قبل أن يعود نفس اللاعب في الدقيقة 16 لتعميق الفارق بفضل حسن تمركزه في وسط الدفاع البجاوي الذي فقد بالمناسبة توازنه ليحول القذفة القوية لحجاري داخل شباك جبارات . ذات النتيجة عقدت أكثر من مأمورية الموب التي تبقى في الصف الأخير رغم تعثر أولمبي الرويسو للمرة الثانية على التوالي بملعبه .و لم يتمكن البجاويون من استغلالها للابتعاد عن الصف الأخير ، الذي يلازمهم منذ ثلاث جولات . و الأكيد حسب المتتبعين لشؤون الفريق أن الوضع الإداري للموب سيشهد ثورة حقيقة في ظل تحرك مرتقب لعائلة النادي التي ستسحب من دون شك الثقة من الإدارة الحالية ، التي تسببت حسبهم بتعنتها في رفض فكرة الاستقالة في الوضع الخطير الذي يعيشه النادي .