تفصل اليوم خمس نقابات في قطاع الصحة بخصوص الإضراب المقرر ليوم السبت المقبل، والذي سيتم من خلاله شل كل المستشفيات عبر الوطن على غرار المراكز الصحية التي تقتصر على ضمان الحد الأدنى من الخدمات التي توفرها مصالح الاستعجالات. وسيدوم الإضراب إلى غاية 17 من الشهر الجاري، حسبما أعلنته تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي. وقد حدث بعض التغيير فيما تعلق بمشاركة نقابات التربية حسبما أدلاه الناطق الرسمي للتنسيقية مزيان مريان، في اتصال مع "الفجر"، حيث أكد أن نقابتي السناباست والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، لن تكون حاضرة في هذه الحركة الاحتجاجية، بسبب أن المؤسسات التربوية بصدد التحضير لتقييم نتائج الفصل الأول من الموسم الدراسي. وأضاف في ذات السياق، أن هذا لا يعني أنها لن تشارك في الإضرابات اللاحقة والتي قرر تنظيمها كل شهر ولمدة أسبوع. في حين تمسكت نقابات الصحة بإضراب 13 ديسمبر، حيث عبرت على تصميمها على شل قطاع الصحة إلى غاية تحقيق جميع مطالبها، وهو ما ستفصل فيه اليوم نهائيا، حسبما كشفه أمس، خالد كداد، القيادي الأول للنقابة الوطنية الجزائرية للأخصائين النفسانيين. حيث ستعقد ندوة صحفية تضم فيها كل النقابات المشاركة بما فيها النقابة الوطنية لأطباء الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، إضافة إلى النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية. وأكد كداد أنه ستتم مقاطعة كل المجالس الطبية والإدارية، إضافة إلى مقاطعة الإمتحانات المبرمج إجراؤها في الفترة الممتدة بين 13 و17 ديسمبر، من طرف أساتذة العلوم الطبية. وسيتم تنظيم اعتصامات في اليوم الأخير من الحركة الاحتجاجية على مستوى جميع المستشفيات الجامعية المتواجدة عبر الوطن لهدف أساسي متمثل في الاعتراف الكلي للحكومة بمطالب النقابات المستقلة المهنية الاجتماعية. من جهتها قررت هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي الفصل في تواريخ ونوعية الحركات الاحتجاجية هذا الأسبوع، حسبما أعلنه شيكو مراد ممثل النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، بعد إتمام التنظيم والتنسيق على مستوى كامل المجالس الولائية.