في حين لم تتجاوز 70 بالمائة في ولايات الجنوب. وقد امتنعت نقابات التربية عن المشاركة تخوفا من خصم رواتب العمال خلال العطلة المقبلة لتزامن أيام الإضراب مع بداية العطلة الشتوية. وأعلن مرابط الياس، الناطق باسم نقابات الصحة، في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أن الإضراب الذي سيدوم الى غاية يوم الأربعاء المقبل عرف نجاحا على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية، مقدرا نسبة الاستجابة الوطنية ب 81 بالمائة. وأكد أن الحركة الاحتجاجية أحدثت شللا في معظم مراكز العلاج والفحوصات الطبية من طرف عمال الصحة، من أطباء وأساتذة مساعدين في العلوم الطبية وأخصائيين نفسانيين وممارسين في الصحة العمومية، ممثلين بخمسة تنظيمات نقابية. وفي سياق آخر، قال المتحدث إنه لم تكن هناك أية ردود فعل من طرف الوصاية. وفي جولة استطلاعية لبعض المستشفيات الجامعية بالعاصمة، رصدت "الفجر" بعض آراء المضربين على مستوى مستشفى باشا، حيث أجمعوا على شرعية الإضراب وإصرارهم على مواصلة الحركات الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لأرضية المطالب، حيث أكد الدكتور سوبايحي، طبيب مختص في التخدير و الإنعاش، أن السلطات المعنية مازالت تتهاون في تطبيق لائحة المطالب، مذكرا بانعدام الثقة بين المرضى والأطباء، الذي تسبب فيه، حسب قوله، لعدم تحسين نظام الصحة رغم إجراء بعض التحسينات على مستوى بعض الهياكل. في حين عبر بعض المرضى المتوافدين على المستشفى عن استيائهم من شل بعض المصالح الصحية، حيث أجبروا على مغادرتها بسبب الإضراب لمدة 5 أيام، مؤكدين أنهم جاؤوا للمعالجة وفقا لمواعيد مسبقة، إلا أنهم فوجئوا بتأخيرها لأيام لاحقة، خصوصا وأن نسبة المشاركة فاقت 95 بالمائة، حسب البروفيسور بلحاج رشيد، ممثل نقابتي الاستشفائيين الجامعيين. وأكد الأطباء الحاضرون أنه تم فقط ضمان الحد الأدنى من الخدمات المتعلقة أساسا بالحالات الاستعجالية والمرضى القادمين من ولايات مجاورة، وهو نفس الشيء على مستوى مستشفى بني مسوس وباب الوادي؛ حيث سيرافق الحركة الاحتجاجية تنظيم تجمع اليوم على مستوى هذه الاخيرة. أما في ولايات الغرب، فقدرت المشاركة في الإضراب، حسب مرابط الياس، بين 78 و89 بالمائة، بينما قدرت النسبة في ولايات الشرق الجزائري مابين 82 و95 بالمائة، حسب نفس المصدر، على عكس ولايات الجنوب التي لم تتعد فيها النسبة 70 بالمائة. من جهة أخرى، عرف الإضراب عدم مشاركة نقابات التربية باعتبار أنها عضو في تنسيقية النقابات المستقلة للوظيفة العمومية المنضوية تحتها نقابات الصحة الخمس المنظمة للإضراب، حيث كشف مزيان مريان، الناطق الرسمي للتنسيقية، أن سبب غيابهم عن الحركة الاحتجاجية هو التخوف من خصم رواتب الأساتذة والعمال خلال أيام العطلة، باعتبار أن الإضراب ينتهي في اليوم الذي تبدأ فيه العطلة، مؤكدا أن هذا لا يعني مشاركتها في إضراب جانفي المقبل.