استقر النفط الخام دون 45 دولارا أمس تدعمه توقعات باتفاق أوبك على أكبر خفض للإنتاج على الإطلاق وذلك بعد انخفاض الأسعار أربعة في المائة في اليوم السابق نتيجة مخاوف مستمرة من ركود اقتصادي شديد، كما لقي النفط دعما من ضعف الدولار الذي يعزز في العادة أسعار السلع الأولية. ويجتمع وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في وهران غدا وسط دعوات من الكثير من الأعضاء لخفض الإنتاج بما يصل إلى مليوني برميل يوميا للتصدي لانخفاض الطلب الذي أدى لهبوط الأسعار، وارتفع الخام الأمريكي تسليم يناير كانون الثاني 34 سنتا إلى 44.83 دولار للبرميل وكان قد انخفض يوم الاثنين إلى 44.10 دولار، وزاد سعر مزيج برنت الخام 36 سنتا إلى 44.96 دولار للبرميل، وانخفض النفط لأقل مستوى في أربعة أعوام عند 40.50 دولار في الخامس من ديسمبر متراجعا أكثر من مئة دولار عن مستواه القياسي الذي سجله في يوليو تموز نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية التي قلصت الطلب في أكبر الدول المستهلكة مثل الولاياتالمتحدة واليابان. وانضمت أول أمس الصين المحرك الرئيسي لزيادة أسعار الخام إلى صفوف تلك الدول حيث انخفض الطلب فيها لأول مرة منذ ثلاثة أعوام في الشهر الماضي، وترى كثير من الدول الأعضاء في أوبك ضرورة سحب ما يصل إلى مليوني برميل يوميا تمشيا مع تراجع الاستهلاك بالإضافة إلى ما سبق أن خفضته في اجتماعين سابقين وبلغ إجمالا مليوني برميل يوميا. وفي مؤشر على استعداد روسيا لإبرام اتفاق لحماية الأسعار تبعث اكبر دولة منتجة للنفط من خارج أوبك أرفع وفد يشارك في اجتماع لأوبك إذ يضم رؤساء أكبر خمس شركات نفط فيها.