أعرب ممثل منظمة "الفاو" للزراعة بهيئة الأممالمتحدة عن ارتياحه للنتائج المحققة بالجزائر فيما يخص مادة البطاطا، مع ضرورة تكثيف الجهود في المنتجات الغذائية نظرا لاستهلاكها الواسع وطنيا ودوليا، ونظرا للضرورة الملحة عالميا قصد إيجاد الحلول للأزمة المالية، بتضافر جهود الدول خصوصا النامية لترقية استثماراتها الفلاحية تجنبا لهزات اقتصادية أخرى قد تمس بالأمن الغذائي القومي. وحسب ممثل "الفاو" دائما فإن الأزمة المالية خلفت مايزيد عن 200 مليون من سكان العالم يعيشون المجاعة نظرا لاعتمادهم على المساعدات الإنسانية، لكن الجزائر وبعد خطواتها الأولى لترشيد القطاع الفلاحي سترقى تنمويا في المدى المتوسط ويحقق نتائج تجسدها صادراتها الدولية، وذلك ما عبر عنه الوزير بن عيسى حين تطرق إلى إنتاج الجزائر لحوالي 2 مليون طن في البطاطا واستهلاكها لنفس الرقم، مما يعني أنها تحقق اكتفاء ذاتيا في المادة وقد تصدر منها ولو بنسب قليلة لإعطاء الضوء الأخضر للمنتوج الزراعي ذات الجودة العالية وفقا لمعايير الإيزو 9001/2000 التي تستفيد منها الجزائر في معترك الاقتصاد العالمي لتحقيق أهداف التنمية الإستراتيجية في غضون السنين المقبلة وفقا لما سطرته الوزارة من برنامج استعجالي لتقويم القطاع ودفع عجلة الإستثمار ميدانيا بعد انتهاجها لسياسة القروض والدعم الفلاحي للرفع من الإنتاج الخام زراعيا، هذا ويصل إنتاج البذور 60 % حاليا في انتظار التزود بحوالي 200 ألف مستقبلا، ذلك في حال توفير الإمكانات اللازمة للفلاحين للقيام بمختلف الإجراءات الإنتاجية والزراعية في الميدان.