ارتفعت أمس أسعار النفط أكثر من دولار متخطية مستوى 36 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية الآجلة بعد أن انضمت الإمارات العربية إلى السعودية في توسيع التخفيضات في إمدادات الخام تماشيا مع أكبر خفض إنتاجي على الإطلاق لأوبك الذي قررته المنظمة الأسبوع الماضي. وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) يوم الخميس أن الإمارات خامس أكبر دول العالم تصديرا للنفط، ستخفض صادراتها النفطية من خامي مربان وزاكوم العلوي لشهر فيفري بنسبة 15 في المائة ومن خامي زاكوم السفلي وأم الشيف بنسبة عشرة في المائة تطبيقا لتخفيضات الإمدادات التي قررتها منظمة أوبك وهذه أكبر تخفيضات منذ بدأت أدنوك خفض المخصصات في نوفمبر الماضي. وكان الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم فيفري 2009 عند 36.25 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع في وقت سابق أكثر من دولار إلى 36.46 دولارا للبرميل. وكان الخام الأمريكي أغلق الأربعاء الماضي منخفضا 3.63 دولارات غير بعيد عن أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أعوام ونصف. وخسرت أسعار النفط أكثر من 110 دولارات منذ أن سجلت في جويلية الماضي أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 147 دولارا للبرميل مع تراجع الطلب على الوقود بفعل الأزمة المالية العالمية، وهو ما دفع المنتجين في أوبك إلى خفض الإنتاج بنسبة خمسة في المائة في مسعى لوقف هبوط الأسعار.