رفض مجلس الأمن الدولي مشروع بيان رئاسي تقدمت به المجموعة العربية يدعو لوقف الهجوم على غزة ويندد به، وذلك بعد أن أجهضت الولاياتالمتحدة طلبا الجماهيرية الليبية عضو المجلس التابع للأمم المتحدة حاليا بهذا الصدد. وقال رئيس المجلس سفير فرنسا في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مغلق وطارئ استمر نحو أربع ساعات إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأضاف جان موريس ريبير أن هناك تقاربا بين وجهات نظر الأعضاء بشأن ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية. من جهته انتقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة النيكاراغوي ميغويل ديسكوتو بشدة فشل مجلس الأمن في وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وقال إن ذلك يسيء إلى صورة المجلس والأمم المتحدة. من جهتهم أفاد دبلوماسيون أن واشنطن رفضت إعادة البيان المقدم من ليبيا وأجهضته، مشيرين إلى أن أي بيانات تصدر عن المجلس يجب أن تكون بالإجماع. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن أي وقف لإطلاق النار في غزة يجب أن يكون مشروطا بعدم العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل الغارات الأخيرة التي بدأت منذ تسعة أيام. ووصفت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الاحد عدم توصل مجلس الأمن الدولي الى توافق على نص يدعو الى انهاء القتال في قطاع غزة ب "المهزلة" . وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان: ان "ما جرى في مجلس الامن مهزلة ويوضح مدى هيمنة امريكا والاحتلال الصهيوني على قراراته".وأضاف: " أن مجلس الأمن يؤكد بذلك على انحيازه للاحتلال ويعطي فرصة للاحتلال الاسرائيلي لاستكمال مجزرته في غزة " .