هددت نقابة سائقي الأجرة لولاية تيبازة بتنظيم احتجاج عام في حالة عدم تسوية وضعيتهم العالقة منذ مدة، والخاصة بتوقيف نشاط سيارات النقل الجماعي بين الولايات، والذي اعتبره الأمين العام لنقابة سائقي الأجرة مطلبا شعبيا بالولاية، حيث تعتبر تيبازة الولاية الوحيدة عبر التراب الوطني التي تفتقر لمثل هذا النشاط. وأكد تهلايتي إبراهيم، الأمين العام لنقابة سائقي سيارات الأجرة بولاية تيبازة، أن مديرية النقل للولاية هي الحائل الأول والأخير دون مزاولة نشاط النقل الجماعي بين الولايات. وأكد محدثنا أن النقابة اجتمعت في وقت سابق بمديرية النقل للولاية، حيث تم طلب الاعتماد التي أعطت بدورها الموافقة المباشرة قصد مزاولة أصحاب سيارات الأجرة للنقل الجماعي نشاطهم بين الولايات، واشترطت فقط إحضار سيارات جديدة، "وبالفعل تم إحضار 6 سيارات بسبعة أماكن تشتغل بين تيبازة والبليدة كخطوة أولى، حيث زاولت هذه السيارات نشاطها لمدة أسبوع، لتتفاجأ بقرار مدير النقل للولاية بإصدار قرار يقضي بتوقيف النشاط على الفور وتغييره بالعمل كسيارات أجرة عادية، الأمر الذي رفضته النقابة وكذا أصحاب السيارات"، يضيف الأمين العام للنقابة. ورغم الاتفاق الذي تم بين نقابة تيبازة ونقابة البليدة، الذي تتوفر "الفجر" على نسخة منه والذي يقضي بمنح الحق بتوقف سيارات النقل لتيبازة بمحطة سيارات الأجرة للبليدة، رفض مدير النقل الإمضاء عليه في آخر لحظة، حسب الأمين العام للنقابة، الذي عبر بدوره عن استيائه لمثل هذا التصرف . وحسب نفس المصدر، فإن مدير النقل للولاية برر الأجراء بقرار أول صدر عن وزارة النقل يقضي ضرورة توقيف النشاط، بعد الاحتجاج الذي تقدم به أصحاب الحافلات، الذين هددوا بإضراب عام في حالة مزاولة سيارات النقل الجماعي بين الولايات لنشاطها، وهو المبرر الذي وصفه الأمين العام للنقابة بغير المنطقي والمجحف في حق أصحاب سيارات النقل الجماعي المتوقفين عن العمل منذ شهر أكتوبر الفارط. وفي نفس السياق، علمت "الفجر" من مصادر محلية بالولاية أن بعض المسؤولين بالمديرية يملكون حافلات نقل بين الولايات بأسماء أفراد من العائلة ويكونون السبب بهذا القرار. من جهة أخرى، أكد محدثنا أن مديرية الضرائب منحت مهلة إلى غاية 31 مارس القادم، من أجل تسديد الديون المترتبة على أصحاب سيارات الأجرة، وهو الأمر الذي أكد استحالته، بسبب الظروف الراهنة، إضافة إلى ذلك اشتكى محدثنا من مزاحمة أصحاب النقل الفوضوي لسيارات الأجرة على شريط التوقف بجانب الرصيف، حيث أصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على السائقين بسبب بعض التصرفات العدائية في بعض الأحيان، الأمر الذي دفع بالنقابة لتقديم شكوى لدى مصالح الأمن بالولاية والمطالبة بضرورة تخصيص عون أمن يقوم بحماية وتنظيم الموقف، حيث رد أمن الولاية برفض طلب النقابة بحجة نقص أعوان الشرطة بالولاية. تهلايتي إبراهيم، أكد أن نقابته تقدمت بعديد الشكاوى لدى المصالح المعنية بالولاية من رئيس بلدية تيبازة إلى رئيس الدائرة، وكذا محافظ الشرطة للولاية، لكن دون جدوى، وأن الخطوة الموالية ستكون والي الولاية الذي يأمل في تدخله لحل هذه القضية، أما في حالة عدم التحرك فإن النقابة ستكون مجبرة على تنظيم احتجاج بمقر الولاية.