بدأت أمس بمدينة تيبازة، عملية إنجاز المركز العربي لعلم الآثار الوحيد من نوعه على المستوى العربي، وذلك في إطار تنفيذ توصيات القمة العربية التي عقدت في الجزائر عام 2006 .المعلم الثقافي الكبير يتربع على مساحة قدرها 41 ألف متر مربع، وسيصنف كأحد أهم المراكز المختصة في علم الآثار على المستوى العالمي.. مقر هذا المعلم الجديد، سيحتضن جملة من المرافق الثقافية المهمة منها متحف للآثار العربية عبر مختلف العصور والحقب التاريخية ومكتبة تشمل آلاف الكتب والمراجع ولا سيما ذات العلاقة بعلم الآثار، فضلا عن مدرج لإلقاء المحاضرات واحتضان مختلف اللقاءات والنشاطات الثقافية. كما سيحتوي المركز أيضا على معهد عربي لعلم الآثار وجناح إداري وحظيرة للسيارات وحديقة تدخل في سياق معماري بهندسة عربية إسلامية ذات طابع مغاربي.المركز يهدف إلى الحفاظ على التراث والآثار العربية وترقيتها ودعم عملية تدريس علم الآثار، بما يستجيب للحاجات العربية في هذا المجال الحيوي والحساس، وبما يتوافق مع التطورات العالمية ذات الصلة بقطاع الآثار الذي يعتبر عاملا من أهم عوامل الشخصية التاريخية والهوية الثقافية للوطن العربي الكبير.