سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس حكومة اسبانيا"ماريانو راخوي"يعتبر زيارته بالمرحلة التاريخية في العلاقات الجزائرية-الاسبانية عقب الاجتماع الذي تراسه مناصفة مع رئيس عبد العزيز بوتفليقة
صرح رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة ان الدورة الخامسة للاجتماع الرفيع المستوى الجزائري-الاسباني تعد مرحلة"تاريخية" و لحظة "حاسمة"في تعميق العلاقات الثنائية. و اكد راخوي للصحافة عقب الاجتماع الرفيع المستوى الذي تراسه مناصفة مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ان"الاجتماع الرفيع المستوى سيكون بمثابة مرحلة تاريخية و حاسمة لتعميق العلاقات بين البلدين". و اعرب عن ارادة البلدين في تعزيز اكبر للعلاقات الرامية الى تقريب الشعبين الجزائري و الاسباني. و على الصعيد الاقتصادي اتفق الطرفان على عقد اجتماع لرؤساء مؤسسات جزائريين و اسبان في مارس المقبل. و اوضح يقول ان"هناك اجتماع لرؤساء مؤسسات اسبان و جزائريين لانه لدينا العديد من الملفات و المجالات التي يمكننا العمل عليها سوية". و تمحورت المحادثات حول اهتمام المؤسسات الاسبانية بالسوق الجزائرية لاسيما في قطاع السكن و الطاقة و الورشات البحرية. و اشار السيد راخوي الى انه تطرق مع المسؤولين الجزائريين للمسائل الاقليمية و الدولية لاسيما في الساحل و كذا الوضع في ليبيا و تونس و موريتانيا. و اكد يقول ان"الرئيس بوتفليقة شخص له خبرة كبيرة في المجال الدولي". و جدد بهذه المناسبة ارادة البلدين في"العمل سوية من اجل تعزيز السلم و الاستقرار في المنطقة". و في هذا الصدد، جددت الجزائر و اسبانيا تمسكهما بالتعاون ضمن إطار التشاور لمجموعة 5+ 5. و أكد الطرفان أن نوعية المبادلات و نتائج القمة الأخيرة التي عقدت بالعاصمة المالطية لافاليت يومي 5 و6 أكتوبر الماضي "ستضفي ديناميكية جديدة للتعاون السياسي و القطاعي بين بلدان ضفتي المتوسط". و أشار التصريح المشترك إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط يتوفر على"مزايا هامة تؤهله ليصبح عاملا فعالا لترقية التعاون الإقليمي لا سيما من خلال تحديد وإنجاز المشاريع على أساس مبدأ الهندسة المتغيرة"داعيا إلى إقامة حركيات"حقيقية و فعالة بين كافة إطارات التعاون في المتوسط للتوصل إلى تحديد تكامل مختلف المبادرات". كما أعربت كل من الجزائر وإسبانيا عن انشغالهما البالغ إزاء الأزمة السورية وجددتا مساندتهما لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا السيد الأخضر الإبراهيمي من أجل إيجاد"حل سياسي للأزمة". وأعرب الطرفان عن"قلقهما أمام تدهور الوضع الإنساني و آثار هذه الأزمة الخطيرة على المنطقة". دعا الطرفان إلى"نشر المساعدة الإنسانية قصد التخفيف من معاناة السكان المدنيين الذين مسهم النزاع"وجددا "مساندتهما"لمهمة السيد الأخضر الإبراهيمي ممثل الأممالمتحدة و الجامعة العربية و"دعمهما للجهود الدؤوبة التي يبذلها من اجل إيجاد حل سياسي يسمح للشعب السوري بالعودة إلى الاستقرار و السلم و الأمن في كنف احترام خياراته السيادية". كما أكد الطرفان "ضرورة إيجاد حل عادل و دائم و شامل لنزاع الشرق الأوسط"مبرزين "أهمية تعزيز الأعمال من اجل إعادة الثقة و مباشرة حوار حقيقي بين الأطراف المعنية بمختلف أبعاد النزاع الإسرائيلي العربي من اجل المساعدة على استئناف حقيقي لمسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني على أساس لوائح مجلس الأمن و مبادرة السلام العربية". وحث البلدان المجتمع الدولي على "دعم الجهود الرامية إلى إصلاح الوضع الفلسطيني الصعب و ترقية المصالحة بين الفلسطينيين و تسهيل إقامة دولة فلسطينية سيدة في إطار صيغة دولتين تعيشان جنبا لجنب على حدود آمنة و معترف بها". كما أعرب الجانبان عن"ارتياحهما لانضمام فلسطين لمنظمة الأممالمتحدة بصفة دولة ملاحظة غير عضو"و أدانا في نفس الوقت"مختلف القرارات الإسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة في القدس و الضفة الغربية و التي ترمي إلى ضرب أسس السلام و تقويض كل الحلول الممكنة". وعلى صعيد آخر اتفقت الجزائرواسبانيا على"مواصلة جهودهما المشتركة لترقية الحوار والتعاون بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي لاسيما من خلال دعم عمل الاتحاد الإفريقي لصالح السلم و الاستقرار في إفريقيا و دعم النشاطات التي تمت مباشرتها في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من اجل إفريقيا (نيباد)".