أكد وزير خارجية الجزائري، مراد مدلسي، في تصريحات بمدينة سيرت الليبية، أن ملف تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية لازال مطروحا في القمة العربية و قال "نعم مازال هذا الموضوع مطروحاً على القمة في سرت". و أوضحت مصادر دبلوماسية عربية في سيرت الليبية، أين تجري أشغال القمة العربية التي حضرها 12 قائدا عربيا، و تشارك الجزائر بوفد رفيع المستوى يتقدمهم رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، أن القادة العرب سيناقشون موضوع تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في أجندتهم غير الرسمية، مضيفة أن اقتراب انتهاء مدة أمينها الحالي المصري عمرو موسى التي استمرّت على فترتين متتاليتين، عجل بطرح الموضوع لأهميته في دفع عمل الجامعة العربية و من اجل تفعيل تطبيق القرارات التي أصبحت خلال كل قمة تدرج في خزائن الأرشيف. وكشفت ذات المصادر أن الأمين العام الحالي، عمرو موسى، ليس لديه رغبة في أن يترشح لفترة جديدة، وترك باب الترشيح مفتوح عند انتهاء ولايته الثانية على رأس جامعة الدول العربية في شهر ماي 2011، مضيفة انه و بالرغم من إثارة الجزائر منذ مدة مسألة تدوير منصب الأمين العام وعدم اقتصاره على دولة المقر، فان التوافق حاصل بين اغلب الدول على الفكرة غير انه" اختيار الأمين العام للجامعة يتم حسب إجماع الدول العربية وليس حكراً على أحد"، نافية وجود معايير تحكم اختيارات الدول للمرشح لهذا المنصب، و الشرط الوحيد أن يحظى المترشح بقبول كل الدول العربية مشرقها ومغربها، يضيف المتحدث. من جهة أخرى، أفادت المصادر من مقر انعقاد القمة العربية بسيرت، أن طرابلس تقدمت على لسان وزير خارجيتها بمقترح توسيع صلاحيات رئيس القمة، و يجعله يتابع توصيات القادة المجتمعين أمام الأمين العام للجامعة العربية، وقد رفضت عدة دول المقترح، و اعتبرته تداخلا في الصلاحيات التي من شانها إحداث تصادمات بين الطرفين تعطيل تنفيذ التوصيات. و أكد في تصريحات سابقة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الأمين العام المقبل لجامعة الدول العربية بعد انتهاء ولاية الأمين الحالي عمرو موسى سيكون مصرياً، و أثار بعض الدول العربية التي ترى على حسب قول المصدر إن هذا المنصب من حق جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية.