ناقشت اللجنة المشتركة لإعادة النظر في نمط تسيير امتحان نهاية التعليم الثانوي "البكالوريا"، أمس، المقترحات التي رفعتها نقابات التربية، على غرار تنظيم دورة استدراكية تكون موجهة للتلاميذ الراسبين الحاصلين على معدل يوفق 9 ويقلعن 10، إضافة إلى تقليص أيام الدورة وساعات بعض المواد "الثانوية" حسب كل شعبة. جاء هذا في اللقاء الخامس الذي جمع مسؤولي الوزارة مع نقابات القطاع وجمعية وفدرالية أولياء التلاميذ، وكان موضوعه إصلاح امتحان نهاية التعليم الثانوي "البكالوريا" حيث تمت مناقشة عدة مقترحات مرفوعة. وحسب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف"، الصادق دزيري، فإن المقترحات المدروسة تمحورت غالبا حول تقليص أيام الامتحان من 5 إلى 3 أيام ونصف، مع إمكانية تقليص الساعات الممنوحة لاجتياز بعض المواد "الثانوية" وذلك حسب كل شعبة. وأضاف محدثنا أن الوزارة رفقة النقابة ناقشت مقترحا آخر يقضي بتنظيم الامتحان في دورتين، إما عبر اجتياز امتحانات في بعض المواد في السنة الثانية، ثم باقي المواد في السنة الثالثة من خلال "بكالوريا" عادية، وإما عبر احتساب التقييم المستمر في المواد الثانوية، في السنتين الثانية والثالثة وإضافة النقاط المتحصل عليها في علامة الامتحان النهائية للسنة الثالثة. كما ناقش المجتمعون مقترحا آخر يقضي بتنظيم دورة استدراكية للتلاميذ الراسبين، أي الذين تحصلوا على نقطة تفوق التسعة من عشرين وتقل عن 10. وبخصوص كيفية فرض الانضباط على التلاميذ، درست اللجنة التي يرأسها مفتش البيداغوجيا بالوزارة، فريد برمضان، تطبيق بطاقة التقييم المستمر السنوية. حيث تنطلق بداية من السنة الثانية ثانوي، ويحتسب التقييم المستمر في جميع المواد، تضاف إلى النقطة المحصل عليها في السنة الثالثة لتصبح نقطة واحدة لها معامل وتضاف للامتحان الرسمي، وتحتسب فيما يسمى ب"المواد المكملة" أو غير الرئيسية حسب كل شعبة. أما مواد الهوية فتتم إضافتها إلى الامتحان الرسمي، على غرار اللغة العربية والأمازيغية والعلوم الإسلامية والتاريخ الجزائري. وأوضح دزيري ل"الخبر" بأن الهدف الأساسي من نقاش اللجنة التي تجتمع للمرة الخامسة منذ شهر أكتوبر المنصرم، هو التقليل من غيابات التلاميذ في وقت مبكر من السنة الدراسية، وإعادة البعد البيداغوجي العادي لامتحان نهاية التعليم الثانوي "البكالوريا".