أعلن القادة العرب في ختام اليوم الأول من قمة الجامعة العربية في الأردن عن استعدادهم لتطبيع تاريخي مع إسرائيل إذا هي انسحبت من الأراضي العربية التي تحتلها منذ 1967. وجاء في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الدول العربية ستدعم محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لإنهاء عقود من الصراع إذا ضمنت قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وأكد البيان الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية. وفي الشأن السوري، شدد البيان الختامي للقمة على دعم الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية بما يحفظ وحدتها، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للأزمة. وثمن البيان ما وصفه "بالإنجازات التي حققها الجيش العراقي في حربه ضد الإرهاب"، مشددا على أن أمن العراق ووحدة أراضيه ركن أساسي في استقرار المنطقة. وأعلن البيان الختامي دعم الحكومة الشرعية اليمنية وتنفيذ القرار الدولي 2216، وكذلك دعم تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا من خلال المصالحة، ودعم حوار ليبي-ليبي تدعمه الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة. وفي حين أكد البيان الختامي للقمة العربية دعم الجهود الرامية إلى هزيمة "الإرهاب" في كل مكان، فإنه أعرب عن بالغ القلق إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وشدد البيان على رفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية. كما أدان البيان أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الروهينغيا في ميانمار، وطالب البيان المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات بحقهم. وأكد البيان الختامي للقمة سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى. ودعا البيان الختامي للقمة العربية لضرورة التقدم نحو إقامة منطقة التجارة الحرة العربية، مشيرا إلى استمرار التواصل من أجل العمل على تكريس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي كلمته الختامية، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أنه تمت مناقشة جميع القضايا خلال القمة بمنتهى الشفافية، مؤكدا أهمية "مأسسة" العمل العربي المشترك. وانطلقت أعمال القمة العربية ال28 في منطقة البحر الميت بالأردن صباح اليوم الأربعاء بحضور معظم القادة العرب، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وتصدرت القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن كلمات الزعماء العرب أمام القمة.