انطلقت فور الانتهاء من صلاة الجمعة، لنهار أمس، مسيرات عبر المسالك الاعتيادية للحراك الشعبي، من محمد بلوزداد وغيرها صوب البريد المركزي. حاولت مصالح الأمن على مستوى ساحة أول ماي منع سير المشاركين، غير أنه أمام العدد الكبير تم رفع الحواجز لتواصل الجموع سيرها عبر شارع حسيبة بن بوعلي. كما سارت حشود كبيرة انطلاقا من باب الوادي باتجاه البريد المركزي، كما جرت عليه العادة خلال مسيرات الحراك قبل تعليقه بسبب جائحة كورونا، وتم حمل في هذه المسيرة راية ضخمة للعلم الوطني. وعلى مستوى مسجد الرحمة فرضت أيضا مصالح الأمن طوقا أمنيا مشددا، بالنظر إلى أنه كان دوما نقطة انطلاق هامة للمشاركين في مسيرات الحراك الشعبي. وبدا جليا توجيه تعليمات لعناصر الشرطة لتفادي أي احتكاك مع المحتجين. ورفع المشاركون شعارات تطالب بالتغيير الجذري للنظام والمطالبة بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الحراك في السجون. وفي بجاية أيضا خرجت حشود كبيرة للمشاركة في مسيرة الحراك، وهنا أيضا ركزت الشعارات على ضرورة الافراج عن معتقلي الحراك والتغيير المنشود. كما جدد ألاف من المواطنين، زوال أمس الجمعة، العهد مع المسيرات الشعبية الداعية لتغيير النظام و ذالك بالرغم من التعزيزات الأمنية التي شهدتها الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو و قيام أعوان فرق مكافحة الشغب بتوقيف عدة مواطنين و طرد آخرين من وسط المدينة من بينهم زملاء صحافيين وفي سياق الحراك الشعبي أوقفت مصالح الأمن مباشرة بعد صلاة الجمعة بالمسجد الكبير أول نوفمبر بعض من المشاركين في مسيرة الحراك الشعبي بولاية باتنة. المجموعة حاولت تنظيم أنفسها بعد الخروج مباشرة والانتهاء من صلاة الجمعة حيث شرع أحدهم بترديد شعارات الحراك منتظرا انضمام المصلين للمسيرة التي حاول البعض تنظيمها ليتم توقيفهم بعد لحظات فقط من محاولتهم جلب تأييد المارين عبر طريق بسكرة أحد أكبر شوارع المدينة. اما في ولاية سكيكدة خرج، زوال أمس، الجمعة المئات من الحركيين في مسيرة سلمية، انطلقت من شارع ممرات 20 أوت 55 مرورا بالشارع الرئيسي ديدوش مراد لمدينة سكيكدة رافعين الشعارات التي سبق وأن رفعت في بداية الحراك سنة 2019، وقد جددت المسيرة في أول جمعة بعد الذكرى الثانية للحراك. كما تجمع العشرات من الحراكيين في ساحة عين الصياح أمام المقهى، بعد أن منعتهم قوات الأمن من التجمع أمام روضة الشهداء كعادتهم. وبعد انطلاق المسيرة التي ضمت أكثر من 100شخص، قامت قوات الأمن بمحاصرة الحراكيين، ومنعتهم من السير، وسط هتافات وصيحات المشاركين، قبل أن تحاصرهم قوات الأمن من كل جانب أمام مجلس القضاء ويتم اعتقال العشرات منهم وإحالتهم على مقر الأمن قبل أن يتم إطلاق سراحهم.