وصفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، بعض ممن دعيوا للمشاورات في إطارهيئة عبد القادر بن صالح ب " الجثث السياسية التي أخرجت من الثلاجة "،مشيرة بان عمل لجنة المشاورات أصبح شبيها ب" السيرك" و "المهزلة السياسية"وعزت موقفها إلى مستوى متدني لبعض المدعوين الذين يفتقدون لصفة "الشخصية السياسية".واستغربت زعيمة حزب العمال خلال كلمة ألقتها في ختام أشغال اللجنة المركزية التي اجتمعت بزرالدة أمس، دعوة عبد القادر بن صالح ومساعديه، ل250 شخصية ، معتبرة أن الكم الهائل من المعنيين بالمشاورات سوف يكون له انعكاس على نوعية النتائج التي ستتوصل إليها الهيئة ، بينما وصفت هؤلاء بالجثث المجمدة التي تلعب دور "القاراقوز".وشددت حنون أن الرغبة الملحة لإعادة بناء دولة الحق و القانون، تقتضي كنس هؤلاء و استدعاء من لديهم المصداقية و القدرة على الاقتراح و تقديم البديل،من اجل إحداث القطيعة مع عهد الحزب الواحد و تشييد الجمهورية الثانية. مشيرة على تقديمها عددا من الاقتراحات للجنة بن صالح، تتصل بتعديل الدستور، على رأسها إقامة نظام برلماني، و منع استعمال الدين في السياسية، قياسا بالتجربة القاسية التي عاشتها الجزائر، مع الحزب المحل" جبهة الإنقاذ" ، ثم انتخاب مجلس تأسيسي لتعديل الدستور، واستحداث إنشاء ثلاثة كتابات للدولة، تعنى الأولى بترقية و التعامل باللغة الامازيغية في الإدارات و المدارس، و الثانية بالمساواة و حقوق المواطنة و الثالثة بالشرائح "المجروحة" أي تلك التي لا تزال تعاني أثار الأزمة الأمنية. وطالبت حنون، رئيس مجلس الأمة بوضع معايير جدية و محددة فيدعوة الشخصيات المتشاور معها حيال الإصلاحات السياسية، وتجنب فتح الباب لكل من هب ودب، وقالت بأنه كان يفترض دعوة المعروفين بالمصداقية و المقدرة على الاقتراح وتقديم البدائل. في الجانب الاقتصادي ، شددت الأمينة العامة لحزب العمال، على ضرورة إعادة فتح المؤسسات المغلقة وإعادة الاعتبار للمناطق الصناعية ومسح ديون المؤسسات.موضحة أنه يتعين على أطراف الثلاثية ، تقديم الدعم لقطاع العام ، ودراسة إعادة فتح المؤسسات العمومية المغلقة، باعتبار أن عائداتها تصب كمباشرة في الخزينة العمومية ، ودعم المؤسسات الخاصة، التي توفر مناصب الشغل، مشيرة على دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين في هذا المسعى.".