قال جلول بلقاسم المدير الفرعي للعقار الفلاحي بمديرية أملاك الدولة أن عملية مسح الأراضي، التي انطلقت في بداية التسعينيات، عرفت نجاحا كبيرا في حفظ الأملاك العقارية سواء كانت تابعة للدولة أو أملاك خاصة ، مضيفا أن الدولة تسعى كذلك في إطار هذه العملية إلى استرجاع الأراضي الشاغرة التي كانت ملك المستعمر والتي هي اليوم محل نزاع لدعم الحضيرة العقارية والتالي تحقيق التنمية العقارية . جاء هذا خلال اليوم البرلماني المنظم بمجلس الأمة حول الاجراءات المتخذة لاجراء مسح الأراضي من أجل مرافقة الخطوات التنموية وتشجيع الاستثمار وفق المقاييس المعمول بها في مجال العقار . وأوضح بلقاسم أن مصالح المحافظات العقارية وضعت حيز التنفيذ اجراءات تحيين البطاقة العقارية للأملاك محل السندات العقارية لأن هذه العملية ترمي إلى الحفاظ على مصالح الدولة وتطهير الوضعية القاونية للعقارات. وفي هذا الشأن قال بلقاسم أن عملية مسح الأراضي التي من المقرر أن تنتهي حسب البرنامج الذي سطر لها مع حلول 2014 ، والتي من شأنها وضع حدا للنزاعات العقارية التي لها تأثير كبير على الاستثمار وعلى التنمية الاقتصادية . يذكر ان عملية مسح الأراضي التي شرع فيها بداية من سنة 1975 مرت بعراقيل حالت دون الانتهاء من بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها البلاد منذ بداية 1990 وكذا تحويل الإمكانيات المسخرة لهذا الغرض عن وجهتها الحقيقية