أعلن الانتقالي الليبي إنشاء مكتب تنفيذي مؤقت لإدارة شؤون البلاد إلى حين تشكيل حكومة انتقالية. و كان مصطفى عبد الجليل قد أعلن الاثنين في بنغازي شرق ليبيا، تشكيل مكتب تنفيذي جديد، على ان تشكل حكومة انتقالية بعد الإعلان عن التحرير الكامل للبلاد، إلا أن ملاحظين رأوا اختلافات داخل الانتقالي و هو الأمر حسبهم الذي حال دون تشكيل حكومة مؤقتة تتمتع بكامل الصلاحيات لإدارة ليبيا خلال المرحلة الانتقالية. من جهته قال جبريل " كنت قد قدمت استقالتي إلى المجلس الوطني الانتقالي. فاعتبروا ان الوقت غير مناسب لهذه الاستقالة التي يمكن ان تؤثر على الوحدة الوطنية"مضيفا"أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار وعلى هذا الأساس سحبت استقالتي إلا أنها ستصبح نافذة لدى تحرير البلاد". و في هذا الصدد قال عبد الجليل "نواجه مرحلة دقيقة و فور الإعلان عن تحرير كامل البلاد ستشكل حكومة انتقالية جديدة خلال مهلة شهر". إلى ذلك دعا رئيس المجلس العسكري في مدينة طرابلس عبد الحكيم بلحاج إلى إنهاء مظاهر التسلح الثقيل في العاصمة الليبية مؤكدا أن تواجدها المكثف جعل السكان يشعرون بالخوف وعدم الأمان. و يأتي هذا التصريح في الوقت الذي أظهر فيه سكان طرابلس قلقهم من تصرفات بعض الثوار من المدن الأخرى، الذين ساهموا في تحرير العاصمة في عملية "عروس البحر"،في العشرين من شهر رمضان المنصرم. وقال بلحاج للصحفيين "إن الإحساس بالأمان بدأ يتحول إلى رعب"، و أضاف" نهيب بكل غيور على أمن طرابلس واستقرارها، أن يتعاون معنا على إعادة هذا الاستقرار،وذلك بإلغاء مظاهر التسلح الثقيل ومنع انتشاره إلا للجهات المخولة التابعة للمجلس العسكري طرابلس". يأتي هذا في الوقت الذي كشف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن حلف الشمال الأطلسي سيواصل ضرباته الجوية في ليبيا طالما الاشتباكات المسلحة عل الأرض لا تزال مستمرة. و قال بانيتا خلال الزيارة التي يقوم بها للقاهرة ضمن جولة شملت الأراضي الفلسطينية عن موعد وقف الضربات الجوية للأطلسي على ليبيا "أعتقد أنه ينبغي ان تتوقف المعارك" على الأرض لكي تتوقف هذه الضربات. و أعتبر وزير الدفاع الأميركي انه "لا يمكن ان تستمر المعارك بنفس المستوى الذي تجرى به الآن".