دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محد الصغير باباس امس الأحد بتيزي وزو إلى مشاركة كل ممثلي المجتمع المدني في اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية التي تضم ولايات الوسط -الشرقي للوطن . و أكد باباس أمام ولاة تيزي وزو و بومرداس و البويرة أن اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي تعد فضاء مفتوحا للنقاش . في هذا الصدد دعا الولاة الثلاثة إلى تشجيع مشاركة "كل المواطنين الراغبين في التعبير عن آرائهم أو في تقديم اقتراحات من شأنها أن تساهم في تحسين ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية" في لقاء المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي. و أوضح أن "اللقاء التشاوري الذي سيضم في 31 أكتوبر بتيزي وزو المجتمع المدني لولايات تيزي وزو و البويرة و بومرداس يجب أن يكون مفتوحا للجميع" مضيفا "أود في البداية أن ألتقي أولئك الذين يحملون لافتات في الشارع من أجل الاصغاء لانشغالاتهم و تطلعاتهم". و أكد أن هذه اللقاءات (المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي) يجب أن تكون بمثابة "فضاءات مفتوحة للتشاور". و ذكر رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي أن تظيم اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية و تطلعات السكان هي من ضمن التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع لمجلس الوزراء في 2 ماي الماضي. و تتمحور هذه اللقاءات حول عقد لقاءات تشاورية وطنية حول التنمية المحلية و حول تطلعات المواطنين. و أضاف أن "الرئيس ينتظر أن نبلغه بتوصيات يمكن ادراجها في البرنامج الوطني للاصلاحات. و سنساهم جميعنا في هذا المسعى التاريخي". كما أعلن باباس من جهة أخرى عن تنظيم لقاءات بالبليدة و الجزائر العاصمة قبل انطلاق المرحلة الثانية من المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية ستتمحور حول تنظيم جلسات جهوية في العديد من ولايات الوطن ابتداء من 15 نوفمبر المقبل. و من المقرر كما قال أن تختتم هذه المشاورات بتنظيم جلسات وطنية حول التنمية المحلية قبل نهاية السنة والتي ستشكل فرصة لعرض ومناقشة مختلف التوصيات المستقاة من طرف وفد المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي الذي يجوب البلاد منذ ال5 سبتمبر الفارط.