أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان أي تدخل من الدول الغربية في بلاده قد يحدث"زلزالا يحرق منطقة الشرق الأوسط برمتها" في تصريح نقلته هذا الأحد صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية. وأوضح الأسد في تصريحه للصحفية "ان سوريا تعتبر الآن محور المنطقة وأنها خط الصدع في الشرق الأوسط ومن يتلاعب بها سيتسبب في حدوث زلزال". وقال ان " أي مشكلة تقع في سوريا ستحرق المنطقة برمتها وإذا كانت خطة الغرب تقسيم سوريا فإن ذلك سينعكس سلبا على المنطقة كلها." واضاف الرئيس السوري إن "الدول الغربية ستحاول بلا شك تصعيد الضغوط على سوريا". وأصدرت القيادة السورية العديد من الإجراءات بهدف امتصاص غضب الشارع غير أن هذه الحزمة من القرارات لم تكن كافية مما أدى إلى اتساع رقعة التظاهرات في البلاد المناهضة للنظام. وأكد الرئيس السوري أن بلاده"لم تسلك العناد في تعاطيها مع الأزمة"مشيرا إلى أن سوريا".مضيفا"لقد أطلقت عملية الإصلاح بعد ستة أيام فقط من اندلاع الاحتجاجات في مارس المنصرم". واعترف الأسد بأن السلطات السورية "ارتكبت العديد من الأخطاء" في الأيام الأولى من الحراك ولكنه أضاف أن الحكومة تداركت الأمور وأن الوضع الآن "أفضل مما كان". وكانت الجامعة العربية قد شكلت لجنة وزارية معنية بالشأن السوري برئاسة قطر قد دعت لعقد حوار وطني في مقر الجامعة خلال 15 يوميا. تعيش سوريا منذ 15 مارس الفارط على وقع تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام وذكرت الأممالمتحدة أن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 3000 قتيل فيما يؤكد النظام السوري أن الحصيلة بلغت 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.