بدت بوادر تقارب جزائري ومغربي عبر عنه اليوم الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني، بالقول"برنامج طموح لتوطيد علاقاتها مع جيرانها سواء المغرب أو موريتانيا أو تونس أو ليبيا"،فضلا عن تعاون وجوارية خاصة بمنطقة الساحل والبلدان الجنوبية المحاذية للجزائر. وقد أعلنت وزارة الخارجية،اليوم،من خلال بيانين،الأول عن العلاقات المغاربية،والثاني عن سياسة الجوار مع الدول المغاربية،يفيدان بان تحولا كبيرا يجري في تعاطي الخارجية مع المسائل الاقليمية والجوارية وما يمكن ان يسمى تداعيات الربيع العربي،وقدرة البلاد على التفاعل مع محيطها الخارجي المباشر. اكد الناطق الرسمي للخارجية عمار بلاني، إن"الجزائر بدأت قبل بضعة أشهر،في وضع برنامج طموح لتوطيد العلاقات مع جميع جيرانها الأعضاء في الاتحاد المغاربي وعلى مستوى الساحل والصحراء". وتابع القول أن البرنامج يتعلق"سواء مع المغرب وليبيا وتونس وموريتانيا"ويضيف البيان أن اجتماعات هامة عقدت في الأسابيع الماضية وتقرر بناء عليها"تعزيز الحوار السياسي الثنائي و تنشيط الهياكل وتعزيز أنشطة اتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا بد منه". و أوردت وزارة الخارجية في بيان ثاني مخصص لعلاقة الجزائر بالمغرب إن"المغرب دولة جارة وشقيقة،ونأمل في إقامة علاقات تعاون صادق وأمثل في مصلحة شعبينا ومواصلة علاقتنا على أساس التكامل والتضامن وحسن الجوار. و من المفهوم أن مسألة الصحراء الغربية بين أيدي الأممالمتحدة للتوصل إلى حل أممي يتوافق مع القانون الدولي"،بينما اشارت الخارجية إن"الجانبين اتفقا على تعزيز الحوار السياسي من خلال مشاورات منتظمة لتحسين التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك،وخصوصا إعادة تنشيط الهياكل وإعادة تنشيط اتحاد المغرب العربي الذي ينظر إليه في كلا البلدين خيار استراتيجيا"،في غشارة الى محادثات الوزير مراد مدلسي مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري،واضاف البيان"في هذا الصدد، اتفق الجانبان على ضرورة عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الاتحاد المغاربي المدعو بدوره للفصل في القضايا المتعلقة بالاستقرار والأمن الإقليمي". و ركزت الخارجية في رسالة بعثتها إلى الحكومة المغربية على ضرورة ترك الأممالمتحدة تعالج ملف الصحراء الغربية، في هذا الوقت حيث المؤشرات الدولية تلح على ضرورة إعادة إحياء هياكل الإتحاد المغاربي المجمدة منذ سنوات. و يفسر بيانا وزارة الخارجية، بالمعنى والإيحاء، لقاء بوتفليقة بمصطفى عبد الجليل،في خطوة دبلوماسية استباقية، ثم دعوة رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي،بشكل رسمي،وهو قوة سياسية أولى في تونس.