قال وزير الأشغال العمومية عمار غول أن الدعم المقدم للمؤسسات الوطنية المكلف بانجاز مشاريع القطاع مرهون بالالتزام بعقود النجاعة الموقعة مع الوزارة الوصية،كضمان لتقييمها و متابعتها في إشارة إلى إقصائها من الدعم في حالة عدم استجابتها لمعايير انجاز المشاريع. وأشار الوزير،على هامش الطبعة التاسعة للصالون الدولي للأشغال العمومية، إلى أن المؤسسات الخاصة المستفيدة من الدعم في هذا الإطار ملزمة بالتقيد بعقود بالهداف المسطرة ضمن عقود النجاعة الموقعة من طرفها، واعتبر فعاليات الصالون خطوة إضافية للتقييم ومراقبة عمل هذه المؤسسات. في سياق متصل أوضح المتحدث أن إستراتيجية الوزارة المستقبلية تتجه نحو إعطاء الأولوية للكفاءات المحلية من خلال الاعتماد على المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة على السواء،عبر منحها فرصة انجاز المشاريع المتعلقة بالقطاع،و فتح المجال أمامها بشكل استثنائي و"حسب الحاجة"للإقامة شراكات مع المؤسسات الأجنبية للاستفادة من خبراتها وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة للاستثمار الأجنبي في الجزائر. وكشف وزير الأشغال العمومية في هذا الصدد أن الحكومة تهدف عبر تعديل العديد من مواد قانون الصفقات العمومية من اجل إضفاء المرونة عليها وربح وقت ثمين في آجال دراسة الملفات توقيع العقود وانجاز وتسليم المشاريع،وأشار إلى أن العمل على تخصيص مديريات للصفقات العمومية على مستوى الوزارات تكلف حصريا بمتابعة هذه المهام. وبرر الوزير التأخر المسجل في تسليم بعض مشاريع القطاع بالمشاكل غير المتوقعة التي تواجه شركات الانجاز أثناء العمل،إذ تختلف الأمور على حد تعبيره في حالة الدراسة ووضع المخططات وبين الانجاز الفعلي للمشاريع. ولدى تطرقه إلى مشروع الطريق السيّار، أكد عمار غول الانتهاء من انجاز محطتين للوقود متعددة الخدمات على مستوى ولاية معسكر، بالإضافة إلى 17 أخرى توجد في إطارا لانجاز، بينما قال أن شركة نفطال 8 أوعية عقارية لانجاز المحطات التابعة لها ليصبح العدد الإجمالي للمحطات على مستوى كل الطريق 42 محطة. ويشارك في فعاليات الصالون الدولي للأشغال العمومية الذي يتواصل إلى غاية 24 من شهر نوفمبر الجاري 131 شركة أجنبية إلى جانب 184وطنية،ويعتبر المنظمون له ارتفاع نسبة المشاركة كل سنة دليل على الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر خلال العشرية الحالية.