جرت اشتباكات بين مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد واخرين من جماعة أنصار الدين ليلة اول امس الخميس الى امس الجمعة قرب كيدال شمال مالي كما ذكر سكان لبعض وسائل الاعلام. و هي المرة الأولى التي تقع فيها مواجهات مباشرة بين المجموعتين في هذه المنطقة الشمالية التي تسيطر عليها منذ أكثر من شهرين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وخصوصا جماعة أنصار الدين وحليفها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. و قال موظف في المدينة أن "مقاتلي حركة تحرير ازواد وانصار الدين توجهوا ليل الخميس والجمعة الى محيط كيدال". وأضاف أن "اطلاق النار كان كثيفا بين الطرفين كما شوهدت سيارات عدة تعبر المدينة مشيرا الى اطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة". وأوضح المتحدث أن "الهدوء عاد عند الفجر مؤكداعلى أن أعلام الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي كانت ترفرف في المدينة ازيلت واستؤنفت صباحا خدمة الهاتف الجوال في المدينة بعد أن قطعت ليلا ". وأكد مدني اخر يقيم في المدينة أن "اطلاق النار كان كثيفا و كانت جماعة أنصار الدين في شمال كيدال ومجموعة من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في الجنوب". يذكر أن متمردي الطوارق والحركة الوطنية لتحرير ازواد والجماعات الإسلامية سيطروا على شمال مالي منذ شهرين عقب قيام العسكريين بانقلاب أطاح بنظام أمادو توماني توريه في 22 مارس الماضي. إلى ذلك،افادت مصادر اعلامية ان الاتحاد الافريقي قرر طلب دعم من الاممالمتحدة من اجل تدخل عسكري في شمال مالي ،حسب ما جاء فى ختام اجتماع عقد امس الخميس فى ابيدجان لمسؤولين من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وجاء في البيان الختامي ان المشاركين في الاجتماع"اعربوا عن رغبتهم العمل على تحريك سريع لدعم مناسب من الاممالمتحدة "من خلال طلب رسمي سيقدمه الاتحاد الافريقي حول مهمة محددة لعملية عسكرية تهدف الى الدفاع عن سيادة اراضي مالي . واضاف البيان ان الاجتماع"اقر بضرورة تحريك كل الوسائل المناسبة بما فيها العسكرية لمساعدة دولة مالي ماليا من اجل اعادة بناء جيشها ودعم الجهود الهادفة الى عودة سلطة الدولة في اسرع وقت ممكن الى شمال البلاد وكذلك دحر المجموعات الارهابية والإجرامية او اية مجموعة اخرى وهي جهات يؤثر عملها على الاستقرار والأمن في مالي والمنطقة ". وأكد ممثلو الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان منظماتهم ودولهم مستعدة لتقديم دعم خصوصا مالي ولوجستي لهذه الجهود. وكانت مدينة تومبوكتو ذات التراث الثقافي والديني العريق سقطت منذ اكثر من شهرين تحت سيطرة مجموعات مسلحة كما الحال بالنسبة لشمال مالي في مجمله.