أعلن سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، امس، أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سينعقد في مدينة رام الله يوم 28 أكتوبر الجاري. وقال الزعنون، في بيان صحفي، إنه تم التوافق مع الرئيس محمود عباس على عقد الدورة الثلاثين للمجلس المركزي يومي 28 و29 من الشهر الجاري في رام الله. وأكد المسؤول أهمية عقد هذه الدورة لمناقشة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة شرسة تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني والحقوق المشروعة في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وذكر الزعنون أن الهدف من عقد دورة المجلس المركزي يتمحور حول وضع آليات تنفيذية للقرارات الفلسطينية (بشأن مستقبل العلاقة مع إسرائيل) حماية لمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت رسميا، اول أمس، دعوة المجلس المركزي للمنظمة للانعقاد في 26 من الشهر الجاري، قبل أن يعلن الزعنون تقديم الموعد المذكور يومين. وأكدت اللجنة التنفيذية، في بيان عقب اجتماعها برئاسة عباس، الاستمرار في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي واليات وجداول زمنية لذلك بما يشمل تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية مع سلطة الاحتلال إسرائيل. والمجلس المركزي هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير، وعقد في جانفي الماضي دورة اجتماعات طارئة له للرد على اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي. وفي حينه، قرر المجلس تعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود العام 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان. وجدد بيان المجلس المركزي أيضا، قراره الذي اتخذه في مارس 2015 بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي. ويأتي انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، وسط أزمة علاقات مع الولاياتالمتحدة، وقف الاتصالات الفلسطينية منذ اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي. وأعلن مسئولون فلسطينيون أن المجلس المركزي سيتخذ قرارات حاسمة بشأن الوضع الداخلي، في ظل استمرار الخلافات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.