حمل المجلس الوطني الموسع للأطوار التعليمية الثلاث كناباست مدير التربية لولاية الجزائر وسط، تبعات وانعكاسات وعواقب قراراته وتصرفاته، فيما دعا إلى ضرورة إنجاح الإضراب المقرر غدا وعقد جمعيات عامة مرفقة بمحاضر ممضاة لاقتراح حركات احتجاجية تصعيدية مستقبلية، تكون محل نقاش ومداولات خلال أشغال المجلس المبرمج انعقاده يوم الثلاثاء المقبل. وفي هذا السياق، وبناء على الإشعار بالإضراب المؤرخ في 13 أكتوبر الجاري، وبناء على دعوة من مدير التربية للجزائر وسط الخميس الماضي والموجهة للمكتب الولائي لنقابة الكناباست بالجزائر العاصمة، انعقدت جلسة عمل بمقر مديرية التربية للجزائر وسط للبت في المطالب المرفوعة في الإشعار بالإضراب المتعلقة بالتحويلات التعسفية وغير القانونية لمناصب الأساتذة، طرد الأساتذة الموظفين عبر الأرضية الرقمية الوطنية من مراكز الإيواء، التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي. وفي ذات الإطار، خلص الاجتماع إلى مواصلة تعنت مدير التربية للجزائر وسط من خلال التعسف في استعمال السلطة والقفز على قوانين الجمهورية الجزائرية ومواصلته اللجوء إلى الاعتماد على التقارير السرية والمجهولة المصدر، رافضا الكشف عنها، متسترا وراءها كحجج لسلسلة التحويلات التعسفية التي مست وتمس الأساتذة رافضا العدول عنها. وأشارت الكناباست، في بيان لها تلقت السياسي نسخة منه، إلى تهرب مدير التربية من موافاة النقابة بالقوانين التي استند إليها، ولجوئه إلى استعمال أساليب تهديديه استفزازية بدلا من خلق أجواء تهدئة تساعد في حل القضايا المطروحة والإصرار على الإساءة للأساتذة من طرف مدير التربية ورفضه المطلق لإيجاد حلول للمطالب المرفوعة، مما أزم الوضع، وفرض الانسداد، ولم يتجاوز النقاش نقطة التحويلات التعسفية، مما عجل في رفع الجلسة من طرف المكتب الولائي. وأبدت الكناباست تمسكها بقرار الإضراب يوم الاثنين مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للجزائر وسط، تنديدا بالممارسات التعسفية لمدير التربية الجزائر الوسط وقراراته غير القانونية في حق الموظفين والأساتذة.