استقطبت القافلة التحسيسية حول آفة المخدرات تحت شعار لا للمخدرات نعم لمستقبل أفضل بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، اهتمام المواطنين لاسيما الشباب والأولياء، حيث تم توزيع مطويات وتقديم إرشادات حول تأثيرات تعاطي المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية، حسبما لوحظ. وفي هذا الإطار، أوضحت جبالي فريدة، نائب رئيس المجلس الشعبي لولاية الجزائر، على هامش فعاليات القافلة التحسيسية، أن هذا النشاط يهدف إلى توعية الشباب والأولياء والأطفال بمخاطر استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية والإصغاء لانشغالات الشباب المدمن لمحاولة إدماجهم في المدارس ومراكز التكوين والتعليم المهني، كما أضافت أن هذه القافلة فرصة للتعريف بالآليات والمراكز المختلفة التي تساعد الأشخاص المدمنين على التخلص من هذه السموم. وأشارت للأبعاد الخطيرة لآفة المخدرات التي توغلت داخل المجتمع وحتى في الوسط التربوي بمختلف أطواره وهو ما يستدعي، كما قالت، تحرك الجميع من اجل مواجهتها. وبالمناسبة، أكدت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر، السيدة أحلام قاديري، أن هذه القافلة التحسيسية تنظم بالتنسيق مع جمعية مستقبل الجزائر وبمشاركة مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني ومديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الشباب والرياضة وكذا الديوان الوطني للمخدرات ومديرية الشؤون الدينية، مبرزة أن مثل هذه النشاطات الجوارية تساهم في التعريف بالمراكز الصحية المختصة في علاج الإدمان وكذا إبراز دور خلايا الإصغاء والنشاط التابعة لمصالح الأمن وفرق حماية الأحداث للدرك الوطني لمكافحة ظاهرة المخدرات، فضلا عن مصالح الوسط المفتوح التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتي تعمل في نفس السياق. وحسب نفس المصدر، فمن المنتظر أن تستمر هذه العملية التوعوية طيلة السنة بغية التقرب من أكبر عدد ممكن من الشباب والتلاميذ والطلبة عبر 57 بلدية بالعاصمة لنشر ثقافة السلامة الصحية والعقلية والنفسية بالابتعاد عن المخدرات. كما يشمل الموعد التحسيسي كذلك تنظيم لقاءات جوارية وتوزيع مطويات لفائدة الشباب تتضمن معلومات حول آفة المخدرات وطرق الوقاية منها والأخطار التي قد تنجم عن استهلاكها من الناحيتين الاجتماعية والنفسية ومنها ظهور الجريمة والتفكك الأسري، وفق نفس المصدر. بدوره، أفاد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، أن القافلة التحسيسية التي تزور لمدة أسبوع هذا الموقع الإستراتيجي للعاصمة (ساحة البردي المركزي) هي فرصة ثمينة للتقرب من فئة الشباب والتلاميذ الذين يمرون عبرها حتى يتسنى لهم التعرف على خطورة استهلاك المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية وانعكاساتها السلبية على استقرار المجتمع. من جهته، أوضح رئيس جمعية مستقبل الشباب ، خالد بن تركي، أنه ولتحقيق مبدأ الجوارية والإصغاء الجيد والواعي لمختلف الفئات المعنية بالظاهرة التي تتفاقم يوميا، سيتم خلال القافلة التحسيسية التي تدوم لغاية 13 ديسمبر القادم وتزور مختلف بلديات العاصمة والساحات العمومية، إشراك مدمني المخدرات سابقا في مهام التوعية بسرد تجاربهم المؤلمة حول مسارهم المرضي وعلاجهم في ورشات مع الشباب والأطفال بمشاركة أخصائيين نفسانيين ولمحاولة إقناع المدمنين منهم للإقلاع عن الآفة. وبالمناسبة، ذكر قائد فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني بالجزائر، المساعد مدني الجيلالي، أن المشاركة في هذه الأيام التحسيسية تدخل ضمن مهام العمل الجواري الذي تقوم به مصالح الدرك الوطني للتعريف بالإجراءات الوقائية والجهود في مجال حماية الأحداث من مختلف الآفات الاجتماعية، حيث تلقى المواطنون بالجناح الخاص شروحات مختلفة بالصور والملصقات.