غياب التأمين هاجس المرضى نقص شرائح قياس السكري زاد من معاناتهم أوحادة: حوالي 5 ملايين جزائري مصاب بالسكري تواجه فئة مرضى السكري بالجزائر مشاكل كبيرة زادت من معاناتهم مع هذا المرض المزمن الذي يصيب مختلف الفئات العمرية من الجنسين، حسب ما أكده المختصون، والذين أكدوا بأن هذا المرض لا يقترن بفئة أو أخرى ليهدد المجتمع باستفحاله نظير النمط المعيشي الذي يطغى على الحياة اليومية، على غرار التغذية الغير الصحية وغيرها من العوامل الأخرى والتي تزيد من فرص الإصابة بداء السكري. السكري.. المرض الصامت الذي ينخر الجزائريين تسجل الجزائر أعدادا هائلة من الإصابات بداء السكري، بحيث تشير الإحصائيات بأن هناك تزايد ملحوظ في عدد الإصابات بالجزائر خلال كل سنة، حسب المختصين، والذين أجمعوا على أرقام مهولة لأعداد المصابين بالسكري في الجزائر خلال كل سنة، وخاصة في فئة المتمدرسين، أين تمس إصابة السكري التلاميذ في سن مبكر، ما يقابله جهل بالإصابة بسبب غياب التشخيص المبكر وغياب ثقافة التشخيص سواء عند الأولياء أو بالوسط المدرسي، ما ينمي الإصابة بالداء، بحيث يغيب هذا الجزء المهم بالمدارس، إذ قد يتواجد بين أقسام المدارس عدة إصابات قد لا يتم التعرف عليها إلا بعد حدوث مضاعفات صحية لدى المصاب على غرار ارتفاع أو هبوط مستوى السكري أو حدوث غيبوبة سكري. هذه هي أسباب ارتفاع نسبة المرض ومن جهته، تشير المعطيات التي يؤكدها المختصين أن ارتفاع عدد المصابين بالسكري عبر الوطن يرجع إلى عدة عوامل، أهمها تغيير النمط المعيشي وسوء التغذية والذي يعتبر سببا مباشرا للإصابة بالسكري. وقد بلغ عدد الإصابات بالسكري في الجزائر ما يقارب ال5 ملايين إصابة لمختلف الفئات والأعمار، بمعدل 12 بالمائة من إجمالي السكان، ليبقى الداء يهدد بالارتفاع مستقبلا نظير العوامل الخصبة التي تحيط به على غرار النمط الغذائي الذي ينتهجه غالبية الجزائريين والذي لا يخلو من مسببات السكري على سبيل المثال السكر الأبيض والذي يعد تهديدا مباشرا للإنسان، حسب ما أكده المختصون. التأمين أكبر عوائق مرضى السكري هذا ويواجه مرضى السكري جملة من المشاكل والتي ترافقهم بشكل يومي، فإضافة إلى المرض الذي ينخر أجسادهم، يعيش الكثير منهم ظروفا صعبة تتمثل في مواجهة المرض ومضاعفاته والصراع مع مجابهته والتقليل من حدته، حيث أن المصاب بداء السكري يحتاج إلى عناية خاصة ومتابعة وعناية فائقة أقله تنقص عليه إصابته وتحد من معاناته التي يتخبط بها يوميا، بحيث يعتبر غياب التأمين لدى الغالبية من المصابين عائقا ينغص يومياتهم ويحول دون علاجهم بسلام. وباعتبار أن تكاليف علاجهم باهظة ويحتاجون إلى نوعيات خاصة من الأدوية المتعددة، فإن غياب التأمين يزيد من معاناتهم ويحول يومياتهم إلى جحيم محقق في ظل تخبطهم مع الواقع المرير الذي يعيشونه من مرارة المرض وتهديده لهم، إلى غياب التأمين الذي يعد بمثابة شبح يطاردهم بسبب الأدوية التي تستنزف جيوبهم في كل مرة، وحقن الأنسولين والذي تعد أمرا ضروريا بالنسبة للمرضى، ليجدوا أنفسهم مخيرين على اقتنائه رفقة الأدوية الأخرى، ليشكل بذلك عائقا حقيقيا للمصابين وخاصة بالنسبة للفئة من ذوي الدخل المحدود والتي تعيش تحت خط الفقر، أين يواجهون الأمرين مع معاناتهم مع الأدوية والمصاريف الأخرى مقابل غياب التأمين الذي يخلط حساباتهم باعتبار أن غالبية المرضى غير مؤمنين اجتماعيا ولا يحصلون على تعويضات العلاج والأدوية. بوستة: الجزائر تسجل 20 ألف إصابة جديدة سنوياً وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه وما تسجله الجزائر من إصابات لداء السكري، أوضح نور الدين بوستة، رئيس الفيدراليةالوطنية للسكري، في اتصال ل السياسي ، بأن هنالك ما يقارب ال5 ملايين مصاب بالسكري في الجزائر، ما يشير إلى أن العدد في ارتفاع مستمر، وأضاف المتحدث بأنه يتم تسجيل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة سنويا بالجزائر وهذه أرقام مهولة، وأضاف المتحدث بأن هذه الفئة تواجه نقائص ومعاناة بالجملة على غرار التأمين والذي يعتبر المشكل الأكبر بالنسبة للمصابين بالسكري، بحيث يغيب هذا الجزء المهم لدى غالبية المصابين بما فيهم ذوي الدخل الضعيف. ومن جهة أخرى، فإن غالبية المصابين الذين يقطنون بالمناطق النائية يواجهون مشكل البطالة بحيث يفترض عليهم العمل لمجابهة الداء غير أنهم لا يحصلون على وظائف بسبب الأماكن المنعزلة التي تفتقد إلى مناصب عمل. ومن جهته، أشار محدثنا بأن شعار المنظمة العالمية للصحة لهذه السنة حمل اسم داء السكري يهم كل عائلة ، ما يشير بان العائلات عرضة لإصابة بالسكري، وأضاف محدثنا بأنه يتوجب تكاتف الجهود عن طريق التحسيس والتوعية من جميع الأطراف سواء الجمعيات المختصة والسلطات والمجتمع المدني لمحاربة الداء، وأضاف المتحدث بأن فئة المصابين بالسكري في الجزائر تواجه أيضا نقصا فادحا في شرائح قياس السكري والذي يعد مشكلا عويصا هو الآخر بحيث نثمن الإنتاج الوطني لشرائح قياس السكري ونأمل أن يكون هذا الإنتاج وفيرا يغطي احتياجات المستشفيات والمرضى و يقضي على العجز الحاصل. أوحادة: حوالي 5 ملايين جزائري مصاب بالسكري من جهته، أضاف فيصل أوحادة، رئيس جمعية السكري، في اتصال ل السياسي ، بأن معدل الإصابة بداء السكري يشكل نسبة 12 بالمائة من إجمالي المواطنين، أي حوالي 5 ملايين مصاب في الجزائر، والمشكل هو الإصابات الجديدة والتي تظهر بشكل مستمر ودون انقطاع، بحيث تسجل الجزائر 20 ألف إصابة جديدة سنويا وهذا أمر رهيب، وأضاف المتحدث بأنهم كجمعية ناشطة في المجال وإن دورهم يتمثل في التوعية والتحسيس بالمرض، مشيرا إلى أن النمط الغذائي السيئ يقف وراء الإصابة بالداء بشكل مباشر وأكيد، على غرار سكر المائدة الأبيض والذي يعتبر تهديدا مباشرا للأشخاص بإصابتهم بالسكري، إذ نوعي دائما بتجنبه والتقليل منه لأنه خطر حقيقي وهو من مسببات السكري على الإطلاق. نقص شرائح قياس السكري زاد من معاناتهم ومن جهته، أشار محدثنا بأن المصابين بالسكري في الجزائر يواجهون جملة من المشاكل والنقائص بحيث تغيب لديهم كل الوسائل والبسيطة منها على غرار شرائح القياس والتي تعتبر من بين النقائص التي يتخبط بها مرضى السكري، أين يعتبر الأمر مؤرقا لهم وخاصة في المستشفيات أين تغيب شرائح القياس ما يضع المرضى في مأزق حقيقي، حيث وخاصة إن كانت الحالة مستعجلة أين سيضاعف الأمر حالتهم ويعقدها أكثر. وأضاف محدثنا بأن أغلب المرضى محرومين من المتابعة الصحية المستمرة ويواجهون مشكل التأمين باعتبار أن الأدوية باهظة الثمن وأكثرها لا تخضع للتعويض، ما يزيد من معاناة المرضى من ذوي الدخل الضعيف. وبولاية الجزائر، تم تسجيل أزيد من 5500 حالة إصابة جديدة بداء السكري على مستوى ولاية الجزائر خلال ال9 أشهر الأولى من السنة الجارية (جانفي - سبتمبر) من مختلف الفئات، حسبما أفادت به رئيسة مصلحة النشاطات الصحية والمواد الصيدلانية بالمديرية الولائية للصحة. وأوضحت الدكتورة بوركيش زكاغ نادية، بمناسبة تحضيرات اليوم العالمي للداء السكري المصادف ل14 نوفمبر الجاري تحت شعار داء السكري يخص كل العائلة ، أن عدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها عبر 10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بالجزائر العاصمة خلال الفترة الممتدة من جانفي الى سبتمبر من السنة الجارية، بلغت 5529 إصابة جديدة بعد الفحص الأولي لما يفوق 144.700 شخص، مقابل 5947 إصابة جديدة السنة المنصرمة في نفس الفترة. وذكرت أنه تم تشخيص إصابات جديدة تخص 2421 من فئة الذكور وكذا 3108 من فئة الإناث، وتم كذلك تصنيف إصابة 747 بداء السكري من الصنف الأول مقابل 4877 من الصنف الثاني، مبرزة أنه سجل إرتفاع عدد حالات إصابة فئة النساء بداء السكري وذلك بسبب الضغوطات اليومية والقلق وغياب نظام صحي وممارسة الرياضة. وفي هذا الإطار، أشارت الى أنه تم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2018 (من جانفي الى مارس) تسجيل 1873 إصابة جديدة بداء السكري منها 1028 من النساء مقابل 845 من الرجال، فيما تم خلال الثلاثي الثاني (من أفريل الى جوان) تسجيل 2025 إصابة جديدة منها 1141 من النساء و844 من الرجال إضافة إلى تسجيل 1631 إصابة جديدة ضمنها 939 من النساء و692 من فئة الرجال خلال الثلاثي الثالث (من جويلية الى سبتمبر). وأبرزت بخصوص التوزيع حسب الفئة العمرية للأشخاص المصابين، أنه تم تسجيل 15 حالة جديدة لدى الفئة العمرية (من 0 الى 10 سنوات) و41 حالة لدى فئة (10-20 سنة)، مقابل 156 حالة لفئة ما بين (20-30 سنة) وكذا تسجيل لدى فئة (30-40 سنة) 573 حالة، وبين (40-50 سنة) تسجيل 1230 حالة مقابل ارتفاعها لدى فئة (50-60 سنة) ب1704 حالة وكذا إصابة 1402 شخص من فئة (60-70 سنة). وفي المقابل، أفادت المتحدثة أن مصالح مديرية الصحة لولاية الجزائر سجلت خلال سن 2017 إصابات جديدة لداء السكري بعدد 8348 شخص منها زهاء 5026 من النساء مقابل 3322 من الرجال وعرفت الفئة العمرية للنساء (50-60 سنة) أكبر نسبة من الإصابة ب1561 شخص تليها 1148 إصابة لدى فئة (60-70 سنة) ثم 1075 حالة جديدة لفئة ((40-50 سنة. وحسب الدكتورة بوركيش زكاغ نادية، فان ولاية الجزائر تحصي 5 مراكز بارومتر للتكفل بمرضى داء السكري موزعة عبر مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، وتشمل كل من عيادات الصحة بشير لعجوزي بالرويسو ببلوزداد، قاعة العلاج سيدي مبارك ببراقي وكذا بويوسف ببوزريعة والدار البيضاء (درڤانة) وزرالدة (سطاوالي)، التي يؤطرها أطباء مختصين وطاقم شبه طبي للتكفل بالمصابين. تكثيف التحسيس حول أهمية الكشف المبكر وللتقليل من مضاعفات هذا الاخير، دعا المشاركون في اللقاء الوطني التحسيسي الذي نظم بتلمسان لضرورة تكثيف العمل الجواري التحسيسي حول أهمية الكشف المبكر عن مرض السكري. وشدد المتدخلون على ضرورة التوعية الدائمة حول عمليات الكشف المبكر عن مرض السكري من خلال الحملات التحسيسية والأنشطة الجوارية بمشاركة الحركة الجمعوية. وفي هذا الصدد، أبرزت الطبيبة المختصة في مرض السكري، نادية بوجناح، من الجزائر العاصمة، أن التوعية بأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض من خلال الأنشطة الجوارية والتحسيسية على مستوى المؤسسات الصحية جد مهمة خاصة أن الوقاية لها دور كبير في تجنيب الإصابة بهذا المرض المزمن. ودعت ذات المتحدثة، فعاليات المجتمع المدني وكذا الهيئات التي تعنى بقطاع الصحة إلى ضرورة تكثيف العمل الجواري التحسيسي الرامي للوقاية من مرض السكري من خلال عملية الكشف المبكر. ومن جهتها، اعتبرت الطبيبة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت، صورية الهاشمي، أن انتظار الأيام الوطنية أو العالمية لتحسيس المواطنين وتوعيتهم بخطورة مرض السكري يعد غير كافي لنشر الوعي الصحي، حيث أنه لابد من استغلال كل السنة من خلال تنظيم مبادرات جوارية وتحسيسية تبرز أهمية الكشف المبكر عن الداء. كما أشارت الطبية بذات المؤسسة الاستشفائية، خيرة سحنين، بأن معظم مرضى السكري لا يكتشفون حقيقة إصابتهم إلا بعد فترة قد تصل إلى سنوات، لأن أعراض المرض تكون قليلة أو منعدمة خاصة لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، داعية إلى إجراء التشخيص المبكر بهدف الزيادة من فرص العلاج لاسيما بالنسبة للمصابين بالسكري من النوع الأول في مرحلته الأولى. كما أبرز الطبيب بالعيادة متعددة الخدمات للرجال، محمد ماحي، أنه يتعين أن تشمل التوعية بخطورة هذا الداء المريض وعائلته والمجتمع ككل وحتى الأطباء الذين تقع عليهم مسؤولية حث المواطنين على إجراء تحاليل مخبرية للكشف عن المرض في مراحله الأولى. وللإشارة، استهدف هذا اللقاء المنظم بمبادرة من الجمعية الولائية لمرضى السكري بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا المرض 17 جمعية ولائية لمرضى السكري من الوطن، فضلا عن المصابين بهذا المرض بعاصمة الولاية وعدد من الأطباء بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت. وتم على هامش اللقاء تنظيم عملية للتشخيص المبكر عن مرضي السكري وضغط الدم، إضافة إلى تنشيط لقاءات جوارية لفائدة المرضى لتقديم نصائح وإرشادات حول كيفية ونوعية الأغذية التي يجب أن يتناولها المصاب بهذا الداء المزمن، إلى جانب مناقشة مختلف المشاكل والانشغالات التي تواجه جمعيات مرضى السكري