يحل اليوم بالجزائر وزير الخارجية الياباني، تورو كونو، في زيارة رسمية تدوم يومين، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. وتندرج هذه الزيارة في إطار توطيد العلاقات الثنائية بين الجزائروطوكيو، التي يغلب عليها الطابع الاقاتصادي. وتشكل هذه الزيارة فرصة للتباحث بين وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ونظيره الياباني، المسائل ذات الاهتمام المشترك، الاقليمية والدولية. كما ستشكل زيارة وزير الخارجية الياباني فرصة لإعادة بعث العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي، من خلال تعزيز التبادل التجاري وتقوية الشراكة الاقتصادية بين الجزائرواليابان، يضيف البيان. ويحل المسؤول الياباني على رأس وفد قادم من الجارة الغربية المغرب، قبل أن ينتقل على الجارة الشرقية تونس، وهي الجولة المغاربية التي تسعى طوكيو من ورائها إلى الحفاظ على حضورها في منطقة على قدر كبير من الأهمية، من الناحية الاقتصادية وكذا الاستراتيجية. وتتميز العلاقات التجارية بين البلدين بالكثافة، فالسيارات والآليات ومختلف الأجهزة المصنعة، تحتل الريادة في السوق الوطنية بالرغم من المنافسة الشرسة المسلطة عليها من قبل الفرنسيين والألمان، ومع ذلك تمكنت السلع اليابانية من فرض نفسها في السوق الجزائرية لما تتوفر عليه من جدودة عالية مقارنة بمنافسيها. وتمتد علاقات الشراكة والتعاون بين الجزائرواليابان إلى العديد من القطاعات الحيوية منها الأشغال العمومية والنقل البحري والصيد البحري والموارد المائية والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي. وتطور حجم المبادلات التجارية بين البلدين بمعدل 2 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة وتعد اليابان الممون الأسيوي الثالث للجزائر وزبونها الرابع بالنسبة للقارة الأسيوية بخصوص صادراتها من الغاز الطبيعي المميع إلى جانب مواد غازية ومعدنية وأخرى مثل الصيد البحري.