إستهدفت القوافل الطبية، التي جابت خلال عام 2018 عديد بلديات ولاية سوق أهراس، ال48 مشتة نائية ومعزولة وذلك لتقريب الخدمات الطبية من السكان، حسب ما علم من مدير الصحة والسكان، عمر بن تواتي. وأوضح ذات المسؤول، أن هذه القوافل الطبية التي بادرت إلى تنظيمها مديرية القطاع ضمّت أطباء مختصين وعامين وجراحي أسنان وقابلات وأخصائيين نفسانيين ومخبريين وممرضين مرفقين بالعتاد اللازم على غرار آرائك لجراحة الأسنان وأجهزة فحص وأدوية بالإضافة إلى تسخير 7 سيارات إسعاف مجهزة. وترمي هذه المبادرة إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة لسكان المناطق الريفية وذلك في إطار سعي مديرية الصحة والسكان لتجسيد مبدأ تقريب الصحة من المواطن، وفقا لما أبرزه بن تواتي. وقد استهدفت هذه القوافل التي لاقت استحسان المواطنين القاطنين عبر البلديات ال26 التي جابتها 2400 مواطن بمعدل 50 مواطنا في كل أسبوع، إستنادا للمتحدث، لافتا إلى أن هذا العدد من المواطنين خضعوا لفحوصات من طرف القوافل الطبية شملت أساسا داء السكري وارتفاع ضغط الدم والغدة الدرقية وأمراض نفسية وطب العيون. وبالإضافة إلى ذلك، تم خلال تلك القوافل الطبية تنظيم حصص توعية حول التنظيم العائلي وتباعد الولادات وكذا الكشف المبكر عن سرطان الثدي، يضيف نفس المصدر، الذي أشار إلى أنه تم خلال هذه العملية نقل شخص في حالة حرجة وتحويله إلى مستشفى سوق أهراس للتكفل به وتقديم العلاج اللازم له. وضمن هذه القوافل تم كذلك التكفل النفسي ب305 مرضى يتوزعون على 32 حالة لصعوبة التمدرس و58 حالة اضطراب و100 حالة للتبول اللاإرادي وكذا 75 حالة جراء اضطرابات في النطق فيما تم ضمان المتابعة النفسانية ل259 مواطن. كما شملت هذه القوافل مرضى القلب وقصر في النظر وغيرها من الحالات المرضية لدى الأطفال حيث تم التكفل بها جراحيا بمستشفى سوق أهراس. وأكد مدير الصحة والسكان أن هذه القوافل الطبية ستتواصل خلال العام 2019 لتحط رحالها بكل من مشتة المزرعة ببلدية لحنانشة والعالية بخميسة وأولاد عبيد بالدريعة ومشتة أولاد عباس بسيدي فرج فضلا عن مشتتي كل من سيدي بدر ببلدية ويلان ولفويض ببلدية أولاد مومن.