انتقد رئيس تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة محمد شيهوب، تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، التي أكد من خلالها نيته تغيير برامج العلوم الإسلامية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، وذلك عقب وصفه لهذه البرامج بأنها تخرج مختصين في التكفير، باعتبار أنهم يستخدمون كلاما فاحشا استنادا إلى أدلة عقائدية. وفي هذا السياق، تساءل بوجمعه شيهوب عن كل هذا التجني والافتراء ضد مناهج العلوم الإسلامية، مشيرا إلى أن قول محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بأن برنامج العلوم الإسلامية في التعليم الثانوي يخرج التكفيريين والذين يقولون الكلام الفاحش تجني وافتراء وزور وبهتان، مؤكدا أن هذه التصريحات هي مساعدة هابطة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لاستهداف البرنامج وتغييره للأسوأ، وشد لأزرها، يضيف المتحدث، في منشور له على الصفحة الرسمية لتنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك . وأشار شيهوب إلى ردة الفعل القوية التي أصدرها المجتمع برمته ضد تصريحات وزيرة التربية التي وصفها المتحدث بالمستفزة والحاقدة ضد الصلاة. من جهة أخرى، ندد رئيس التنسيقية الوطنية، بالتعدي الصارخ والطعن الواضح في اساتذة العلوم الإسلامية لا لشيء إلا لأنهم وقفوا ضد مشروع بن غبريط لضرب العلوم الإسلامية وحذفها من المقررات الدراسية استجابة لنادي الروتاري وغيره. للتذكير، تجنب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أول أمس السبت، إعطاء إجابة واضحة فيما يخص خلفيات تصريحاته السابقة المتعلقة بالمناهج المدرسية، والتي أثارت الكثير من اللغط، بعد قوله إن هذه المناهج تخرج جيلا تكفيريا، ورد الوزير على سؤال على هامش، أشغال الندوة الوطنية لإطارات الشؤون الدينية والأوقاف بدار الإمام، موضحا بالقول: هذا الموضوع لن أعود للحديث عنه، لقد أسيء فهمي، وتم تحوير ما كنت أقصده ، وكشف عيسى، في ندوة صحفية، عن بدء التعاون والتنسيق بين وزارته، ووزارة التربية الوطنية، لاختيار المواضيع والمناهج التي تصلح، حسبه، وتنفع الأسرة الجزائرية، وتتناسب مع خطاب الوسطية في المساجد، وكل ما يتعلق بالمجتمع الجزائري، موضحا أن المجالس العلمية أجابت عن السؤال الذي طرحه سابقا وتم تحويره، وقال: إنني انتقدت منهجا معينا، وكنت قلت أني من حقي أن أسأل أمناء المناهج العلمية عن أي شأن يهم القانون التوجيهي .