واصل، أمس، التكتل النقابي لنقابات التربية الوطنية المستقلة إضرابه الوطني لليوم الثاني على التوالي، والذي كان متبوعا بوقفات احتجاجية ولائية عبر أربع ولايات، مؤكدا تجاوز نسبة الاستجابة للإضراب 60 بالمائة على غرار اليوم الأول من الإضراب، ضاربا عرض الحائط قرار العدالة بعدم شرعية هذه الحركة الاحتجاجية. من جهتها، كشفت مصالح وزارة التربية الوطنية، أن النسبة الإجمالية للاستجابة للإضراب الذي شنته نقابات التربية بلغت 7.58بالمائة، وحسب الأرقام التي قدّمتها وزارة التربية، فإن نسبة الأساتذة المضربين بلغت 10.45 بالمائة ونسبة الإداريين المضربين بلغ 1.46بالمائة، أما نسبة الأساتذة المضربين، حسب كل طور، فكانت في الابتدائي 9.38 بالمائة، المتوسط قدرن نسبة الإضراب 10.30 بالمائة، والثانوي 12.76 بالمائة، وهو عكس النسب التي أعلن عنها التكتل النقابي والتي تجاوزت، حسب تقديراته، 65 بالمائة. وفي ذات السياق، قررت المحكمة الإدارية ببئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، عدم شرعية الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية، حيث أكد قرار المحكمة عدم شرعية الإضراب المعلن عنه من قبل التكتل النقابي والمتضمن مباشرة إضراب وطني يومي 26 و27 فيفري الجاري. وفي ذات الصدد، أكد المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح ل السياسي فيما يتعلق بقرار المحكمة الإدارية ببئر مراد رايس الذي تفيد من خلاله بعدم شرعية الإضراب، أن هذه الأخيرة لم تقم باستغلال قرار مجلس الدولة الذي منح الحصانة الكاملة للنقابات فيما يتعلق بالحق في الإضراب، مشيرا إلى أن العدالة بما فيها المحاكم الإدارية الاستعجالية ليس لها الحق بالبث في شرعية الإضراب من عدمه، موضحا أنه على محامي النقابات أن يتقدم بقرار مجلس الدولة سالف الذكر على مستوى المحكمة الإدارية حتى يتم بطل قرارها الأخيرة الصادر في حق إضراب التكتل النقابي. وكانت النقابات المستقلة، على غرار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، ومجلس الثانويات الجزائرية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، النقابة الوطنية لعمال التربية، والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار الكناباست قد دعت لإضراب وطني يومي الثلاثاء والأربعاء والذي كان متبوعا باعتصامات ولائية أمام المديريات الجهوية بكل من غليزان والبليدة وباتنة والأغواط. وكانت المسؤولة الأولى عن القطاع، نورية بن غبريط، قد أكدت منذ أسبوع أن بعض مطالب النقابات ليست من صلاحيات دائرتها الوزارية وخصت بالذكر قانون التقاعد وزيادة الأجور وتحسين المستوى المعيشي، وأما المطلب المتعلق بالأجور، فأكدت وزيرة التربية الوطنية أن هذا المطلب تم تلبيته.