روى الجزائري طارق شنافة الناجي من الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينتين جنوب نيوزيلندا خلف مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات تفاصيل هروبه، واللحظات الأولى للإعتداء الغاشم على المصلين يوم الجمعة الفارط. وحسب شريط فيديو ظهر فيه طارق شنافة يروي تفاصيل نجاته من المجزرة تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي فقد توجه طارق الى المسجد، أدى صلاته، وجلس تحت النافذة المتواجدة في الجهة الشمالية الغربية للمسجد، وقال انه لطالما فضل الجلوس تحت النافذة، لأنه شاهد في العديد من المرات، الهجومات المتتالية للمتطرفين على المساجد، وأضاف "لطالما فضلت الجلوس تحت النافذة، خوفا من حدوث مجزرة دموية من طرف متطرفين، مثلما حدث في عديد الدول، وحتى يتسنى لي الهروب ،كانت الساعة تشير الى الواحدة و40 دقيقة بعد الظهر، بتوقيت نيوزيلاندا عندما سمع الرصاصة الأولى، بعد اذان الظهر بعشر دقايق من خطبة الجمعة وأضاف " كان الإمام قد أتم خطبته التي تحدث فيها عن الصداقة والحب، وكان المسجد ممتلئا بالمصلين، وكانت النساء، كالعادة، في منطقة منفصلة على يمين المدخل". وروى شنافة " في العادة ، أحضر أولادي معي الى المسجد، وخاصة ابنتي الصغرى نورهان، صاحبة 4 سنوات، أشكر الله لأنني لم آخذها معي". وأشار أنه عند سماعه الطلقة الاولى اعتبرها العابا نارية، الا انه بعد سماع صراخ المصلين واقتراب صوت الرصاص، علم ان مسلحا اقتحم المسجد. وأضاف " لم أنظر الى المسلح، لم يكن هناك وقت، كسرت النافذة فورا، وهربت من خلالها ، وقال فر الكثيرون من تلك النافذة المكسورة طارق هو أيضا إبن المجاهد أحمد شنافة وقد كان متواجدا بأحد المسجدين الذين تم الهجوم عليهما أثناء صلاة الجمعة من طرف مسلح أطلق النار بشكل مكثف وعشوائي على جموع المصلين بنيوزلندا . جدير بالذكر، أن الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينتين جنوب نيوزيلندا خلف مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات ،فيما أفادت الشرطة النيوزيلندية إلقاءها القبض على المجرم منفذ العملية.