تم الشروع، مطلع السنة الجارية، بولاية سوق أهراس، في دورات تكوينية لفائدة 150 مربي نحل مبتدئ في مجال غراسة النباتات العطرية والطبية قصد الارتقاء بشعبة تربية النحل، حسب ما علم من رئيس الجمعية الولائية لتربية النحل، مبارك عمران. وصرح ذات المصدر، أن المستفيدين ضمن هذه الدورات الجارية حاليا بمركزي التكوين المهني لبلديتي المشروحة ولحدادة سيتلقون دروسا نظرية وتطبيقية حول كيفية غراسة النباتات العطرية والطبية مثل الخزامة والإكليل ونبتة الفصفصة. وستمكن هذه الدورات، التي ستتواصل إلى غاية نهاية أفريل المقبل، بتأطير من مختصين في تربية النحل، من الرفع من عدد النحالين بهذه الولاية الحدودية وضمان نوعية تكوين تؤهلهم من الإلمام بالطرق والتقنيات الحديثة في مجال تربية النحل، وكذا تعريفهم بالطرق الحديثة لتربية النحل وبمعالجة الأمراض التي تصيب خلايا النحل بطرق بيولوجية قصد إنتاج عسل طبيعي خال من مواد كيماوية. وأوضح مبارك، الذي يرأس كذلك تعاونية الملكة لتربية النحل، بأن تربية النحل المنتشرة بالبلديات الغابية والجبلية والرعوية وأشجار الكاليتوس والإكليل والنباتات المتعددة الأزهار بإمكانها استيعاب يد عاملة كبيرة من متربصي مراكز التكوين المهني، لاسيما بعد إدراج تخصص عون صيانة خلايا النحل في إطار اتفاقية تم إبرامها مؤخرا بين مديريتي التكوين والتعليم المهنيين والمصالح الفلاحية والتي تشمل تخصصات البستنة وتربية الدواجن وزراعة الأشجار المثمرة. وذكر بأن الجمعية نظمت خلال سنة 2018 دورتين لفائدة 380 مربي نحل تركزت حول طرق تغذية النحل والتفريخ الاصطناعي والأمراض التي تصيب الخلايا وتؤثر سلبا على الإنتاج، وأخرى في مجال منتجات خلايا النحل على غرار إنتاج غذاء الملكة وصمغ النحل وحبوب اللقاح وكذا تربية الملكات. من جهته، أفاد رئيس غرفة الفلاحة، محمد يزيد حمبلي، بأن شعبة تربية النحل عرفت خلال السنوات الأخيرة بولاية سوق أهراس إقلاعا ملحوظا من خلال ارتفاع عدد المربين الذي وصل إلى 1200 مربي والذين استفادوا من دعم فلاحي عن طريق كل من الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية. وأكد حمبلي، أن مرافقة وتكوين المربين والفلاحين في مختلف الأنشطة تبقى أساسية وتستدعي استحداث معاهد تقنية في جميع الشعب لتقريب هذه المعاهد من الفلاح.