قررت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، سناباب ، الدخول في إضراب وطني عبر كل قطاعات الوظيفية العمومية، وذلك لمدة يومين 29 و30 من شهر أفريل الجاري، عبر كافة الوطن. وفي هذا السياق، أكدت نقابة سناباب ، في بيان لها، انه واستنادا لما تمر به الأمة الجزائرية في هذا الوقت الحساس من عمرها بتحديات مصيرية تجعل من الحتمي نبذ الخلاف والاختلاف لتحقيق مطالب الحراك الشعبي، الذي حرر الجميع من القيود وأعطى دفع قوي لكل الشرفاء من أبناء الوطن لتحقيق هدف الشهداء وتأسيس جمهورية نوفمبرية يسودها العدل، الحرية والمساواة وتذوب فيها كل مناهل ومشارب الشعب الجزائري بمختلف مكوناته لتحقيق أمل الأجيال في تقديم باهر ومستقبل زاهر، مشيرة إلى أن تحقيق هذا المسعى الحميد يحتاج المزيد من التلاحم والصمود في وجه أصحاب المطامع والمصالح سواء في الداخل أو الخارج، وباعتبار النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية جزء من هذا الشعب، أكدت استمرارها الوقوف إلى جانب الحق وما اجتمعت الأمة عليه من مطالب مشروعة لا ينكرها إلا كل حاقد وجاحد. وأشارت النقابة، إلى أن ما يحاك ضد الأمة من مناورات يهدف خلق الفرقة وتشتيت المقدرات سيواجهها الشعب بكل حزم وثبات، مشيرة من جهة أخرى إلى مرور الجمعة التاسعة وفي كل مرة يزيد الوعي والتلاحم بيم كل الفئات، موضحة أن المرحلة تتطلب صبر الجميع من منخرطين ومواطنين لتحقيق المطالب المشروعة، وعلى الخصوص رفع القدرة الشرائية للمواطن التي عرفت انخفاض رهيب والأمة الجزائرية تستقبل شهر رمضان المبارك، مؤكدة تعهدها بالاستمرار في النضال السلمي وبكل الطرق المتاحة لتغيير هذا الواقع المرير سواء تعلق الأمر بقانون التقاعد أو قانون العمل وكل القوانين الاجتماعية المجحفة ورفع الظلم والتضييق المسلط على الإطارات النقابية وكل المناضلين. كما دعت النقابة، حسب ذات المصدر، لضرورة الاستجابة الفورية لمطالب الشعب دون تسويف أو تأجيل، داعية أيضا إلى الالتفاف حول الجيش الوطني باعتباره صمام الأمان للحفاظ على وحدة الأمة وترابها وعدم القبول بأي تدخل أجنبي. ومن اجل تحقيق كل ما تم ذكره، دعت نقابة السناباب عمال مختلف القطاعات للوظيف العمومي إلى الاستجابة للإضراب الوطني المقرر تنظيمه يومي 29 و30 افريل الجاري، مؤكدة حقها الذهاب بعيدا عبر كل الطرق السلمية والمشروعة والقانونية في التصعيد حتى تتحقق مطالب الشعب الجزائري.