دعت قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي، في ختام اجتماعها أمس الأول بالقاهرة، الى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا وتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف عمليات تهريب السلاح والمقاتلين الإرهابيين إلى البلد الذي يعيش أزمة منذ 2011. وجاء في البيان الختامي للقمة، الذي أورده المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن القادة المشاركين في القمة قرروا أن الدور الرئيسي والمحوري في تسوية الوضع الحالي في ليبيا يعود إلى الاتحاد الإفريقي. وطالب القادة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا، ودعوا كذلك كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس واحترام سلامة المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق ليبيا. كما طالبت القمة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بالتعاون بشكل كامل مع الاتحاد الإفريقي وبشفافية تامة وبتكثيف مشاوراته مع جميع الأطراف في ليبيا، على حد سواء ودون استثناء. وطالبت القمة أيضا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لوقف عمليات تهريب السلاح والمقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا وإنهاء أزمة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، ووقف كافة أشكال التدخلات الخارجية في ليبيا التي تسعى لتحويل البلد إلى ساحة صراع بالوكالة يستهدف استنزاف موارد الشعب الليبي. وأكدوا على استمرار التزام الترويكا بتكثيف انخراطها مع كافة الفرقاء الليبيين في المرحلة المقبلة للتوصل للحل السياسي الليبي تحت رعاية الأممالمتحدة، واتساقا مع آليات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة. وخلال الاجتماع، عرض رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي رؤية المفوضية بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد التزام الاتحاد بتعظيم انخراطه في معالجة ملف الأزمة الليبية بالاستعانة بالجهود والسواعد الأفريقية المخلصة، وذلك بهدف استعادة زخم الحل السياسي في البلاد، بحسب المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي. وأضاف راضي، أن القمة شهدت مشاورات صريحة وجادة بين القادة والزعماء الأفارقة، واستعراض رؤاهم بشأن سبل التعامل مع الشأن الليبي. وأشار إلى أنه تم تأكيد خلال الاجتماع على أهمية استمرار الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي في التشاور مع الأطراف الليبية والأممالمتحدة للعمل على احتواء الأزمة الحالية في ليبيا واستئناف العملية السياسية. يذكر أن القمة عقدت بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يترأس حاليا الاتحاد الإفريقي، ورئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو، بصفته رئيسا للجنة الاتحاد الخاصة بليبيا، ورئيسي رواندا بول كاغامي وجنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، وبحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه.