في الوقت الذي تدخل فيه المفاوضات العسيرة بين الخطوط الجوية الجزائرية الممثلة في مستخدمي الطيران التجاري والإدارة الجديدة للجوية الجزائرية مرحلة الحسم من أجل فك الخلاف، ووضع حد للعذاب الذي طال المسافرين الجزائريين، خاصة الجالية الجزائرية المقيمة في بلاد الغربة خاصة هذا الوقت الحساس والذي يتزامن مع حلول فصل الصيف وبداية العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك، دخل 23 عاملا من مؤسسة النقل الحضري في إضراب عن الطعام، وهو ما انعكس سلبا على آداء الشركة "السياسي تنقلت إلى وحدة غرمول لأستطلاع دوافع هذا الإضراب وتأثيراته حول السير الحسن لحركة النقل في وسط عاصمة البلاد، والتقت ممثل النقابة جمال أيت مجان والذي أكد أن الإضراب مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالب العمال المشروعة كما أوضح نفس المسؤول النقابي أن المؤسسة الوطنية للنقل الحضري لمدينة الجزائر تعيش تحت وقع التجاوزات الصادرة من طرف مسؤوليها، هؤلاء يحتلون مناصب قيادية في النقابة وهو إجراء غير قانوني وتعدٍ صريح على القوانين والتشريعات المعمول بها في عالم الشغل، لاسيما المادتين 10 و12 من القانون 14 - 90 والذي ينص عن منع ترشح المسؤولين للمناصب النقابية دون نسيان التوقف عن العمل بالاتفاقية الجماعية وكذا إعتماد نظام تعويض لا يتماشى مع وضعيتهم ودعا جمال آيت مجان الجهات الوصية إلى توضيح الوضع الاجتماعي الخاص لأكثر من 2600 عامل وكذا العمل على حل المشاكل الأساسية لهذه المؤسسة العمومية للنقل، خاصة فيما يتعلق بالرواتب وتطبيقاتها بأثر رجعية منذ 2008، كما لم يخف المتحدث عدم رضاه عن الزيادات التي قررت السنة الماضية والتي وصلت إلى حدود 20 بالمئة، ممثل العمال أكد بأنهم أشعروا السلطات المعنية بهذا الإضراب وذلك من خلال توجيه رسالة لكل من وزارة النقل والمدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل الحضري ومفتشية العمل والمركزية النقابية ومن جهة أخرى أكد العمال ممن التقيناهم معتصمين أمام مقر المديرية بغرمول على أن الإضراب سيبقى مفتوحا إلى غاية استجابة الإدارة لمطالبهم المتمثلة في تسوية مشكلة تأخر الأجور وكذا منحهم حقوقهم وضمان حصتهم من المساعدات الاجتماعية والامتيازات القانونية الأخرى وعلى صعيد آخر خلفت هذه الإضرابات التي تشهدها مؤسسات إيتوزا إستياءً بالغا وتذمرا كبيرا لدى شريحة واسعة من المواطنين الذين عبّروا لالسياسي أنهم هم دائما يذهبون ضحية هذه الصراعات الموجودة داخل هذه المؤسسة بصفة خاصة وقطاع النقل بصفة عامة، هذه الوضعية باتت تؤرق المواطن في تنقلاته وتكلفه مصاريف باهضة بسبب استعمال وسائل أخرى أكثر غلاءً