اشتكى العديد من المواطنين القاطنين بحي بوسحاقي، التابع لبلدية باب الزوار، من تدهور الأوضاع الاجتماعية، خاصة في ظل غياب مأوى لائق للعديد من السكان، الذين يبيتون في سكنات قصديرية هشة، لا تتوفر على أبسط الضروريات. أكد أحد المواطنين القاطنين بالبيوت القصديرية في هذا الحي، أنهم يعانون بشدة من قساوة الظروف، التي قضت على آمالهم في العيش الكريم، بسبب عدم امتلاكهم لسكن يحميهم من قساوة الظروف الخارجية، حيث تتميز المنطقة بالبرودة والصقيع في فصل الشتاء والحرارة التي لا تطاق خلال الصيف، كما ذكرت (سعاد.ف)، وهي ربة بيت، تقوم على شؤون عائلة تتكون من 8 أشخاص، أنهم كانوا يعيشون بهذا الحي لمدة تتجاوز27 سنة، عانوا الأمرين جراء انعدام المأوى، وغلاء المعيشة خاصة في ظل عدم قدرة زوجها على العمل بسبب الإعاقة التي تعرض لها، وذلك نتيجة سقوط جدار البيت القصديري الهش على رجله، الشيء الذي تسبّب في بترها من طرف الأخصائيين، وبالتالي عدم تمكنه من السير. وأضافت العائلة، في حديثها ل«السياسي»، انهم اشتكوا مرارا وتكرار للسلطات المعنية بالأمر، لكنها لم تستجب لهم، حيث قاموا بترحيل سكان حي الجزيرة، وتركوا الأحياء الأخرى على غرار حي بوسحاقي وبوشتيو، حسب قولهم، حيث لم يتم ترحيلها إلى اليوم، في حين مازالت تتجرع مرارة العيش يوما بعد يوم. ومن جهة أخرى، استطلعت «السياسي» آراء العديد من الباعة بسوق دبيبباب الزوار، حيث عبّروا عن استيائهم نتيجة الفوضى العارمة بسبب ضيق المكان الذي يبيعون سلعهم فيه وعدم اتساعه، حيث أضاف أحد التجار، أنهم طالبوا البلدية بتوفير مركز تجاري، حتى يتمكنوا من عرض سلعهم فيه، وقال المواطنون أنه ورغم طلباتهم المتكررة إلا أن البلدية لم تأخذها بعين الاعتبار، حيث لم تعمل على توفير فضاء تجاري، يوفر لهم مختلف الضروريات التي تساعدهم على أداء نشاطهم التجاري في ظروف جيدة، مؤكدين أن الطرقات المهترئة تتحول إلى خنادق وبئر مليئة بالمياه في فصل الشتاء، وغبار يتناثر على مختلف السلع بكامل أنواعها في فصل الصيف، مما يعيق عملهم، إضافة -كما يقولون- إلى غياب قنوات الصرف للمياه، حيث تنبعث رائحة كريهة من السوق. كما وقفت «السياسي» على الكم الهائل من النفايات المتراكمة بكامل الحي، وقرب العيادة متعدّدة الخدمات بالجرف منها، إذ تنبعث منها روائح كريهة وسامة، تعود سلبا على صحة المواطنين، خاصة المرضى الذين يعالجون بهذه العيادة، ولهذا، يطالب سكان هذه المناطق بالتفاتة عاجلة من أجل تحسين وضعيتهم، بالقيام بمختلف المشاريع التنموية وإلا ستؤول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.