الزيادة فاقت ال37 بالمائة مقارنة ب2018 سجلت السيولة البنكية للجزائر إرتفاعا بنسبة 31،37 بالمائة نهاية شهر أوت المنصرم مقارنة بنهاية ديسمبر 2018، حسب ما ادلى به وزير المالية، محمد لوكال. واوضح لوكال، ان السيولة البنكية ارتفعت ل1.705،5 مليار دج نهاية شهر أوت، مقابل 1.557 مليار دج نهاية ديسمبر 2018، اي بارتفاع قدره 31،37 بالمائة. وفي جوابه حول سؤال يخص تراجع هذه السيولة في الاشهر الاخيرة، حسب ما افادت به بعض المصادر الإعلامية، نفى الوزير قطعا هذه المعلومات غير المؤسسة. لا يمكن ان نعاني من نقص في السيولة البنكية، في حين أن نسبة المدخرات الإجبارية للبنوك محددة ب12 بالمائة من قبل البنك المركزي ، يضيف لوكال، مشيرا الى أن البنوك تملك صكوك سيادية تمكنها من إعادة التمويل من قبل البنك المركزي. وكان بنك الجزائر، قد رفع في فيفري الماضي نسبة المدخرات الإجبارية للبنوك من 8 الى 12 بالمائة من إجمالي مدخراتها، بعد ان تم رفعها في جانفي 2018 من 4 الى 8 بالمائة. وبهذا، تكون البنوك مجبرة على الحفاظ على 12 بالمائة من اموال زبائنها دون استعمالها، ما يسمح بتقليص المدخرات الحرة للبنوك والتحكم في السيولة البنكية. وفي حال نقص في السيولة البنكية، يلجأ بنك الجزائر آليا الى تقليص نسبة المدخرات الإجبارية للبنوك، ما يسمح بضخ المزيد من السيولة المالية في السوق. وبعد التراجع المسجل في 2015 و 2016، استقرت السيولة البنكية نسبيا بعد اطلاق عمليات إعادة التمويل للبنوك من قبل بنك الجزائر في مارس 2017، ومن بعدها سجلت ارتفاعا كبيرا ابتداء من نوفمبر 2017، اي بعد اطلاق التمويل غير التقليدي. وبلغت السيولة البنكية 1.380،6 مليار دج نهاية 2017، أي بارتفاع قدره 2،68 بالمائة مقارنة بمستواها مع نهاية 2016 اين بلغت 821 مليار دج. واستباقا لتفاقم السيولة البنكية ولتفادي اي عواقب تضخمية، قام بنك الجزائر برفع نسبة المدخرات الإجبارية للبنوك من 4 الى 8 بالمائة في جانفي 2018. وسمحت هذه السياسة النقدية باستقرار السيولة البنكية.