عرفت كلية العلوم السياسية والإعلام ببن عكنون، سبتمبر الفارط، مجموعة من الترميمات والإصلاحات مما أدى إلى عرقلة الدخول الجامعي. اتخذت هذه القرارات بعد التقارير التي رفعها الأساتذة والطلبة وتذمراتهم المستمرة للإدارة لإصلاح الجامعة بعدما أصبحت صالحة لكل شيء إلا للدراسة كون الأجواء التي تتم الدراسة والتدريس فيها غير ملائمة ولا مريحة. في هذا الصدد لجأوا إلى تقديم مجموعة من المطالب والمتمثلة في إعادة صيانة قاعات التدريس والمدرجات التي تعم فيها الفوضى والأوساخ حيث نجد مقاعد وطاولات غير صالحة للاستعمال حتى الأستاذة لا يجدون مكانا للجلوس، إضافة لهذا تشهد المدرجات اكتظاظا وازدحاما كبيرين، يظهر ذلك من خلال حالة الطلبة وهم يتابعون الدرس فجلهم واقف في آخر القاعة والبعض جالسون خلف الأستاذ. إلى جانب هذا أكد الطلبة على ضرورة إعادة إصلاح المراحيض نظرا لسوء الوضعية التي تعانيها. ونظرا للضغوطات المتواصلة وإسرار الطلبة والأساتذة على تغيير الوضع، قررت إدارة الجامعة الشروع في عملية الإصلاح وترميم ما يمكن ترميمه، حيث أنها أعادت طلاء الأقسام والمدرجات، كما أنها حلّت مشكلة الاكتظاظ داخل الأقسام، وقامت بترميم المراحيض، وقضت على العشب الضار المحيط بالجامعة. إلا أن هذه الإصلاحات لم تأت بثمارها، حيث شهدت الجامعة هذه الأيام حالة مزرية إذ كشفت الأمطار المتساقطة مؤخرا على سياسة »البريكولاج« الذي أقدم عليه المرممّون، أدت هذه الأمطار إلى تسرب المياه داخل قاعات التدريس حيث عمّت برك المياه في الأقسام وأروقة الجامعة، هذا ما منع الأساتذة والطلبة من دخول قاعة التدريس، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث عرفت الجامعة كذلك تسرب متكرر للغاز داخل الأقسام، بالإضافة إلى الحالة الكارثية التي آلت إليها المراحيض بسبب غياب النظافة. لذلك دعا طلبة الكلية الإدارة بتوفير ظروف أحسن للدراسة.