اشتكى العديد من السكان القاطنين ببلدية أولاد فايت، والواقعة بالجهة الغربية من العاصمة، من تدهور الأوضاع الاجتماعية، ومن تهميش ومعاناة كبيرة، نتيجة انعدام أي مرفق ضروري يضمن لهم العيش الكريم. عبّر العديد من المواطنين القاطنين ببلدية أولاد فايت، عن غضبهم الشديد، نتيجة المعاناة المستمرة والكبيرة التي يتجرعون مرارتها ويذوقون طعمها يوميا وباستمرار، بسبب غياب المرافق الضرورية التي تنسيهم مشقة العيش، حيث أكد السكان ل»السياسي« أن البلدية تعيش في عزلة تامة، نظرا لعدم قيام السلطات المعنية بمشاريع تنموية بالمنطقة، إذ يعتبر توفير وسائل للنقل، غاز المدينة، وإنجاز مركز تجاري للتجار الذين يبيعون سلعهم فوق الرصيف، مطالب ملحة لهم، وهي الحالة التي صعّبت كثيرا الانتقال إلى أماكن أخرى خارج البلدية، كما أكد السكان في هذا السياق أنهم يضطرون أثناء الأيام الممطرة إلى أخذ مسالك أخرى وقطع مسافات طويلة من أجل الدخول أو الخروج من البلدية، وفي ظل غياب المشاريع التنموية بالمنطقة، تعرف معظم طرقاتها اهتراء كبيرا، بسبب عدم تهيئتها، هذه الحالة التي سبّبت صعوبة حركية السير بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات الذين ابدوا استياءهم خاصة بعد الاعطاب المتفاوتة التي مست مركباتهم، هذه الحالة التي أتعبت كاهلهم كثيرا، بسبب المبالغ الباهظة التي يدفعونها لإصلاح ما أفسدته الطرقات. ومن جهة أخرى، أكدت "عاشة. م"، وهي مواطنة قاطنة بذات البلدية، أنها تعاني معاناة شديدة، الحالة التي جعلتها تنتظر مدة زمنية كبيرة حتى تتمكن من الذهاب إلى مكان عملها، ومن جهة أخرى، قال »محمد« بأنه يضطر كل يوم للخروج من منزله باكرا، حتى ينتظر في الموقف الخاص بالحافلات التي بالكاد تمر عليه حافلة، وهو ما قال بأنه يستغرق ساعات طويلة في الانتظار، هذه الحالة التي أتعبت كثيرا السكان مما جعلتهم في عزلة تامة عن بقية المناطق في العاصمة. ومن جهة أخرى، تعرف البلدية جملة من المشاكل أدخلتها في دوامة المعاناة والتهميش، أما الغاز الطبيعي الذي يعد مطلبا ضروريا بالنسبة للسكان، خاصة في ظل البرودة القاسية التي تمتاز بها المنطقة في فصل الشتاء، فهو غائب تماما، إذ نجد العديد من العائلات يستعملون الطرق التقليدية من أجل الطبخ أو التدفئة، أو يلجأون إلى الغابات بقطع الأشجار، واستخدامها في التدفئة، لهذا يطالب ساكنو المنطقة من السلطات المعنية بضرورة التعجيل في وضع حل لإخراجهم من هذه العزلة المميتة.