* email * facebook * twitter * linkedin تباشر لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، خلال هذا الأسبوع، خرجات ميدانية بهدف معاينة وضعية المؤسسات التربوية عبر البلديات ال57 التابعة لولاية الجزائر، وتقييم الدخول المدرسي 2019-2020، وتسجيل النقائص المطروحة في الميدان، خاصة ببعض البلديات التي استقبلت عددا كبيرا من التلاميذ الجدد، في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح الولاية. أوضح رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، زهير ناصري ل«المساء"، أن اللجنة ستشرع هذا الأسبوع، في تنظيم خرجات ميدانية لمختلف بلديات العاصمة ال57، بمعدل يومين لكل مديرية تربية، بالنظر إلى العدد الكبير من المؤسسات التي ستزورها اللجنة في مديريات التربية الثلاث وهي؛ مديرية الجزائر وسط، مديرية شرق العاصمة ومديرية غرب الولاية. أشار المتحدث إلى أن اللجنة ستقف على العديد من الملفات والنقائص التي تميز قطاع التربية في ولاية الجزائر، على رأسها الاكتظاظ داخل الأقسام الذي يعد هاجس الأولياء الأول، حيث سجلت حالة اكتظاظ كبيرة بالعاصمة، خاصة بسبب تعطل المشاريع التي كان من المفروض أن يتم تسليمها مع بداية الدخول المدرسي، الأمر الذي ساهم في اكتظاظ المؤسسات التربوية، خاصة بالبلديات التي استقبلت المرحلين الجدد. في هذا الصدد، ذكر رئيس لجنة التربية أن نواب المجلس الشعبي الولائي، سيقفون خلال هذه الخرجات أيضا، على ملف المطاعم المدرسية والنقل المدرسي والصحة المدرسية، وهناك تنسيق بين السلطات المحلية، وعلى رأسها البلديات ومديريات التربية، مشيرا إلى أن تهاون رئيس البلدية سينعكس سلبا على وضعية التمدرس، خاصة ما تعلق بملف التدفئة في فصل الشتاء. من جهة أخرى، ستقف لجنة التربية، حسب رئيسها، على انشغالات الأولياء حول النقل المدرسي بالأحياء الجديدة والتكفل بتمدرس التلاميذ في الأحياء الجديدة، حيث وجد العديد من الأولياء صعوبة في تسجيل أبنائهم، حسب نفس المسؤول، خاصة في مرحلتي المتوسط والثانوي، بسبب الاكتظاظ ورفض بعض المديرين تسجيل المزيد من التلاميذ في المؤسسات التي يسيرونها. على صعيد آخر، ستعاين لجنة التربية بالمجلس الولائي، ملف ترميم وصيانة المؤسسات التعليمية والتجهيزات التي تُخصَّص لها أموال ضخمة ضمن الميزانية الأولية والإضافية للولاية، فضلا عن منحة 30 مليون دينار الخاصة بالدروس التدعيمية، حيث أكد زهير ناصري أن المجلس سيشكل لجنة للتحقيق في مصير المبالغ المالية ووجهتها، وإذا ما صرفت لتجسيد المشاريع، وإعادة تهيئة وترميم المؤسسات التربوية وتجهيزها بالوسائل الضرورية، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ. أشار ناصري إلى ملف ترميم المؤسسات التربوية الذي التهم مبالغ مالية هامة، وخص بالذكر مدرسة بحي كوريفة في الحراش التي رممت، رغم أنها قديمة جدا وعلى وشك الانهيار، مضيفا أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير مفصل لوالي العاصمة حول مختلف النقائص التي تكتشفها في الميدان، خلال دورة عادية يعقدها المجلس، في وقت سيتم التكفل بالاحتياجات المطروحة في المؤسسات التعليمية. يذكر أن لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، عقدت اجتماعا بحضور رؤساء اللجان ونوابها، لبرمجة خرجات ميدانية إلى المؤسسات التربوية، والوقوف على وضعيتها وحصر المشاكل والنقائص، خاصة بعد تسجيل العديد من الانشغالات وسط الأولياء الذين يواجهون متاعب كبيرة، بسبب سوء ظروف تمدرس أبنائهم، منهم سكان الأحياء الجديدة، وعدد من تلاميذ المناطق المعزولة كالأحواش الذين يعانون، بسبب غياب النقل المدرسي والمطاعم المدرسية.