تسببت ظاهرة جفاف الأوراق وتساقط الثمار، التي أصابت عديد حقول وبساتين الحمضيات بالشلف، مؤخرا، في تسجيل خسائر معتبرة لدى منتجي هذه الشعبة. وأجمع عدد من الفلاحين، استقتينا آراءهم، على تسجيل خسائر معتبرة فيما يخص إنتاج الحمضيات لهذا الموسم، حيث تأثرت حقول وبساتين البرتقال لديهم بظاهرة جفاف الأوراق وتساقط الثمار، هذا فضلا عن الصقيع الذي أثر على الأشجار خلال فترة الإزهار. وصرّح الحاج قويدر (فلاح): هذه الظاهرة تصيب لأول مرة مساحات الحمضيات بالولاية وأدّت إلى تساقط كمية معتبرة من الثمار. بالتأكيد هذا سيؤثر على الإنتاج العام لهذه الشعبة خلال هذا الموسم، نأمل أن يتم تدارك الوضع والوقاية مستقبلا هذه الظاهرة . وفي هذا السياق، أبرز مدير المحطة الجهوية لوقاية وحماية النباتات، محمد مخانق، أن هذه الظاهرة لا علاقة لها بأي مرض فطري أو إصابات فيروسية، وإنما هي ظاهرة فيزيولوجية تصيب محاصيل الحمضيات نتيجة التغيرات المناخية، وبالخصوص بعد هبوب رياح دافئة، مما يساعد في التبخر وجفاف الأوراق وتساقط الثمار. كما لفت المهندس الفلاحي، محمد بوسبع، إلى أن أسباب هذه الظاهرة المرتبطة بالتغير المفاجئ للطقس، لاسيما خلال الانتقال من حالات البرودة إلى الحرارة، تعود أيضا إلى غياب مصدّات الرياح ونقص الري وكذا عدم الانتظام في استعمال الأسمدة عبر البساتين. من جانبه، دعا رئيس الجمعية الولائية لمنتجي الحوامض، عبد القادر حجوطي، الفلاحين إلى احترام المسار التقني خلال عملية الإنتاج خاصة بالنسبة لمراحل عملية التسميد، وكذا الالتزام بالتأمين في ظل التغيرات المناخية المفاجئة التي باتت تعرفها المنطقة. للإشارة، يقدّر حجم المساحة المخصصة لزراعة الحمضيات بالشلف بحوالي 6.500 هكتار، فيما تعد من الولايات الرائدة وطنيا في إنتاج الحمضيات الذي يفوق سنويا المليون قنطار في مختلف الأصناف.