التطبيق الصارم للقانون كفيل بالقضاء على الظواهر السلبية يواصل المرشحون الخمسة للرئاسيات المقبلة منح التعهدات للطبقة الناخبة، في رحلة إقناع المواطنين بضرورة التوجه لصناديق الاقتراع، حيث رافع الخماسي في خطاباتهم وتجمعاتهم الشعبية للتصدي لسرطان الرشوة والفساد التي نخرت مؤسسات الدولة لسنوات طوال. ولم يفوت فرسان المرادية، في تجمعاتهم التي نظموها لحد الآن، فرصة إعطاء تصوراتهم وحلولهم في محاربة الفساد والرشوة اللتان تفشتا في المجتمع الجزائري بشكل رهيب وواسع خلال السنوات القليلة الماضية وعبر جميع المعاملات سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو حتى المواطن البسيط، ناهيك عن كل أشكال البيروقراطية الإدارية. وعلى الرغم من تشارك واتفاق كلي بين المترشحين على دحر واستئصال ورم هاته الممارسات، إلا أنهم اختلفوا في طريقة القضاء عليها، كل حسب برنامجه وتصوره، المشاكل المجتمعية التي أصبحت تؤرق بال المواطن الجزائري البسيط. وفي الصدد، تعهد المرشح الحر للرئاسيات المقبلة، عبد المجيد تبون، بأنه سيواصل عملية محاربة الرشوة والفساد التي باشرتها الجهات القضائية بمرافقة المؤسسة العسكرية، مثنيا في تجمعه بإحدى الولايات على الدور الذي لعبته العدالة في دحر والتصدي لكل من سولت له يده في نهب المال العام. وجدد تبون، في تجمع شعبي له بوهران، تعهده بمحاربة صارمة للفساد والرشوة على جميع المستويات، وفي كل القطاعات، من أجل إعطاء كل ذي حق حقه دون تمييز، كما التزم بتطوير قطاع الصناعة والرفع من نسبة الإدماج الوطني في الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا عزمه على تسليم المشعل للشباب، كأول خطوة في القضاء على الفساد. الرقمنة هي سلاح بن فليس لمحاربة الفساد والرشوة من جهته، تعهد مرشح حزب طلائع الحريات للرئاسيات المقبلة، علي بن فليس، بأنه سيضرب بيد من حديد بخصوص المتورطين في الفساد والرشوة، خاصة وأنه رجل قانون ستبقى ويعرف كيفية تطبق القانون على المتورطين، حيث اقترح بن فليس أن محاربة الرشوة والفساد تمر عبر تكريس من مبدأ المحاسبة وبناء اقتصاد وطني مبني على نموذج يجمع بين فعالية اقتصاد السوق واجتماعية الدولة. وتعهد بن فليس بتطبيق مبدأ الخضوع للتدقيق والرقابة من طرف مجلس المحاسبة، خاصة على مستوى الاقتصادي، مشترطا بذلك تفعيل الرقمنة من أجل القضاء على الفساد، حسبه، حيث تعهد أنه في حالة تحطيم جدران الرشوة والعوائق سيكون هنالك استثمار واسع وشراكة في الخارج، كما أكد على حمايته للإطارات والكفاءات من كل أنواع الابتزاز والتضييق يندرج ضمن برنامجه في محاربة الفساد. بن قرينة يتعهد بعملية تطهير واسعة بدوره، لم يتوان مرشح حركة البناء الوطني لرئاسيات ال12 ديسمبر المقبل، عبد القادر بن قرينة، بتخصيص حيز كبير من خطاباته وبرنامجه لوضع أهم خططه في القضاء ومحاربة الفساد والرشوة على كافة الأصعدة والمستويات، حيث سينطلق بن قرينة في هذا المسعى إن زكاه الشعب رئيسا للجمهورية من ضمان الحريات والحقوق لمختلف فئات المجتمع، مع ضمان توزيع جغرافي عادل للسكان على كامل التراب الوطني خصوصا في الصحراء. كما حذر المترشح بن قرينة الشباب من التقاعس ودعاهم إلى الخروج للانتخاب يوم 12 ديسمبر، قائلا: نحن نختار الجزائر وعلينا أن نزحف باتجاه الصندوق لإفشال خطط العصابة . إنهاء الإقصاء هو مخطط بلعيد من جانبه، نبه المترشح عبد العزيز بلعيد، عن حزب جبهة المستقبل، إلى هيمنة السياسة على القرارات والمخططات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، والذي نتج عنه استحواذ فئة صغيرة على خيرات ومقدرات البلاد، كما أدى كذلك إلى إقصاء مناطق وشل مشاريع وشراء ذمم الناس على حساب مصلحة الوطن، حيث تعهد بالتصدي لهم ودحرهم نهائيا. واعتبر بلعيد، أن الجزائر، البلد القارة، يملك كل الامكانيات والخيرات لكي يعيش الجزائري بكرامته، مضيفا ان المشكل الذي تسبب في الحالة التي نعيشها اليوم هو انعدام التسيير، التخطيط وتنظيم المؤسسات. ميهوبي يستند على قوة القانون في حين مرشح الأرندي، عز الدين ميهوبي، فقد سار على خطى سابقيه من المرشحين في شق محاربة الفساد والرشوة، حيث شدد اللهجة في خطاباته بهذا الشأن، حيث أكد أن الادارة الجزائرية تعيش ازمة اخلاقية بعد استفحال أفات الرشوة والفساد، متعهدا أن هاته الظواهر سيتم محاربتها بقوة القانون.