السياسي تستعرض السيرة الذاتية للمرشحين الخمسة انطلق العد التنازلي للموعد الرئاسي، الذي لم يتبق عليه سوى ساعات قليلة، ليتم تحديد واختيار هوية الرئيس الجديد الذي سيقود الجزائر نحو مرحلة بناء جديدة، حيث يتنافس على هذا المنصب خمسة متنافسين. سيكون أزيد من 24 مليون جزائري وجزائرية مدعوين، هذا الخميس، للإدلاء بأصواتهم بمناسبة الانتخابات الرئاسية، التي يعتبرها العديد من الملاحظين حاسمة ومصيرية لإخراج البلاد من الانسداد السياسي الذي تعيشه حاليا، وتكريس الشرعية ومساعي استكمال بناء دولة الحق والقانون. واستقبلت السلطة المستقلة للانتخابات، فيما تعلق بالانتخابات الرئاسية، حوالي 140 ملف للراغبين في الترشح، من مختلف الشخصيات السياسية والأكاديميين ورؤساء أحزاب وغيرهم ممن عبروا عن نيتهم في خوض غمار الاستحقاق الرئاسي، ليتقلص العدد بعدها إلى 22 راغبا في الترشح ممن نجوا من غربال سلطة شرفي، بعد إجراء مراقبة ودراسة ملفات الراغبين في الترشح. وواصلت السلطة المستقلة للانتخابات دراسة ملفات المترشحين قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستدخل المعترك الرئاسي، حيث أفرزت النتائج عن وصول كل من عبد المجيد تبون، عبد العزيز بلعيد، عز الدين ميهوبي، علي بن فليس وعبد القادر بن قرينة، للمنافسة على كرسي المرادية. هذه هي السيرة الذاتية للمرشحين الخمسة ويعتبر المرشحون الخمسة لرئاسيات يوم غد، من بين الشخصيات التي تقلدت مناصب مختلفة في الدولة، ماعدا عبد العزيز بلعيد التي لم تتح له الفرصة. وفي السياق، يعتبر بلعيد من مواليد 16 جوان 1963 ببلدية مروانة ولاية باتنة، وهو حاصل على دكتوراه في الطب وشهادة ليسانس في الحقوق وشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، حيث بدأ مساره النضالي منذ الصغر بداية بالكشافة الإسلامية، مواصلا بذلك تكوينه السياسي بصفوف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وبعدها الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، إلى أن قام في عام 2012 بتأسيس حزب جبهة المستقل، حيث شارك بلعيد لمرتين في الاستحقاقات الرئاسية، عام 2014 و2019. من جهته، سيكون سيكون الامين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، على موعد مع أول ترشح له لمنصب رئيس الجمهورية. بمناسبة استحقاق الغد، ولد الصحفي والكاتب، عز الدين ميهوبي، يوم الفاتح من جانفي من سنة 1959 بعين الخضراء (ولاية المسيلة)، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة دفعة 1984. وتقلد المترشح عدة مناصب، لاسيما الثقافية منها، من بينها رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ثم رئيسا لذات الهيئة، ليشغل بعدها منصب مدير عام المؤسسة الوطنية للإذاعة من 2006 الى 2008، ثم يعين في الفترة من 2008 الى 2010 كاتبا للدولة للاتصال، فمديرا عاما للمكتبة الوطنية من 2010 الى 2013. الأمر نفسه سيكون مع مرشح حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، حيث سيكون على موعد مع أول ترشح له لمنصب رئيس الجمهورية. وقد ولد بن قرينة بولاية ورڤلة سنة 1962، حيث تحصل على شهادة دراسات عليا في الإلكترونيات ثم دراسات معمقة في العلوم السياسية تخصص دبلوماسية. وعقب هذه المحطة، انتخب بن قرينة مجددا في سنة 2002 نائبا في المجلس الشعبي الوطني عن ولاية الجزائر العاصمة، ليتقلد في مارس 2018 منصب رئيس حركة البناء الوطني التي ترشح للرئاسيات ممثلا عنها، خلفا لمصطفى بلمهدي. ويخوض الوزير الاول الاسبق، عبد المجيد تبون، غمار الانتخابات الرئاسية للمرة الاولى، حيث ولد عبد المجيد تبون بتاريخ 17 نوفمبر1945 بالمشرية ولاية النعامة، حيث تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، اختصاص اقتصاد ومالية، ليشغل بعدها عديد الوظائف الإدارية، ليتقلد بعدها عدة مناصب وزارية. كما تقلد مهام وزير التجارة بالنيابة، اثر مرض الوزير الراحل بختي بلعايب، ليعين بين شهري ماي وأوت 2017 وزيرا أولا. وقبل أن يتولى هذه المناصب، شغل تبون منصب أمين عام بولايات الجلفة، أدرار، باتنة والمسيلة، كما شغل واليا لولايات أدرار، تيارت وتيزي وزو. بالمقابل، سيكون مرشح طلائع الحريات على موعد مع المرة الثالثة لخوض غمار الانتخابات الرئاسية بعد انتخابات 2004 و2014. من مواليد 8 سبتمبر 1944 بباتنة، حيث تقلد علي بن فليس عدة مناصب سامية، كان أخرها رئيس حكومة. بدأ مساره المهني كقاضي، كما تولى مهام وكيل الجمهورية بباتنة، ثم نائب عام لدى مجلس قضاء قسنطينة، ليلتحق بعد ذلك بسلك المحاماة حيث أنتخب سنة 1983 نقيبا للمحامين لمنطقة الشرق الجزائري، ثم نقيبا للمحامين لمنطقة باتنة في سنة 1987، ليأسس بعده بن فليس حزب طلائع الحريات عام 2015. وبلغ عدد الهيئة الناخبة في الرئاسيات حوالي 24.5 مليون، حسب ما كشفته عنه السلطة المستقلة للانتخابات، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبيا مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة. وفي السياق، طرأ تغييرات طفيفة على القانون العضوي للانتخابات، حيث اشترطت التصريح بالترشح لرئاسة الجمهورية بإيداع طلب تسجيل لدى رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، إلزام المترشح لرئاسة الجمهورية بإرفاق شهادة جامعية أو شهادة معادلة لها في ملف ترشحه الذي يودعه شخصيا لدى هذه السلطة، كما يجب على المترشح تقديم قائمة تتضمن 50.000 توقيع فردي على الأقل لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية، ويجب أن تجمع في 25 ولاية، ولا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة من كل ولاية 1200 توقيع.