يشتكي العديد من القاطنين ببيوت الصفيح المتواجدة بحي النخلات التابعة لبلدية درقانة، من الأمراض المزمنة التي لحقت بهم، بسبب الرطوبة العالية الموجودة بداخل البيوت. حيث وصف السكان الحالة الاجتماعية التي يعيشونها بالمزرية، وبالوضعية الصعبة والمتدهورة والتي تزداد تعقيدا بشكل يومي، خاصة بعد إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة، نتيجة الرطوبة العالية، ما تسبب في مرض العديد منهم بأمراض مزمنة، والتي منعتهم من العيش بصحة جيدة على غرار الربو والذي يعاني منه جل العائلات، ناهيك عن الأمراض المزمنة الأخرى كالروماتيزم والحساسية نتيجة البرودة الشديدة، كما أبدو تخوفهم الشديد من الحالة التي آلت إليها سكناتهم، نتيجة درجة الهشاشة الكبيرة التي لحقت بجدرانها وأسقفها ففي هذا السياق قال عمي »عمر« أنهم مكثوا بهذه البيوت الهشة لأربع سنوات متجرعين مرارة العيش، من خلال الضيق الكبير الذي يعيشون به، حيث معظم البيوت القصديرية تضم عائلات كبيرة العدد. كما اشتكى العديد من القاطنين من الحالة الكارثية التي لحقت بهم، نتيجة الخيوط الكهربائية الموضوعة فو الجدران البيوت، القريبة من الأرض، هذا مولد خطر كبير يهدد حياتهم، حيث أبدى القاطنين تخوفهم الكبير من أن يصاب أبناؤهم في أي لحظة بعاهة مستديمة، خاصة بالنسبة لفئة البراعم الذين يلعبون ويمرحون بالقرب منها دون معرفة درجة الخطورة التي سيجنونها من مجرد التقرب إليها، وفي هذا السياق ذكر المواطنون بأنهم مرارا وتكرارا يذهبون إلى السلطات المحلية حتى تقوم بتسوية وضعيتهم، والمشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، حيث تعرف طرقات الحي اهتراء كبيرا، مشكلة خنادق وأوحال مملوءة بالمياه في الشتاء وغبار يتطاير في الصيف، هذه الحالة أتعبت كاهل السكان في صرف مبالغ ضخمة من اجل شراء أحذية جديدة لأبنائهم، إضافة استعمالهم للأحذية البلاستكية، تفاديا للأوحال الموجودة بالحي. لهذا السكان يطالبون من السلطات المعنية بضرورة التكفل العاجل لوضعيتهم، بعدما توجهوا مرارا وتكرارا إلى السلطات المعنية من أجل التكفل بهم والقيام بمنحهم مأوى يقيهم من قساوة الظروف الخارجية، لكن هذا الأمر حال دون ذلك