سجلت ولاية سطيف، في الفترة الممتدة بين شهري جوان وسبتمبر من السنة الجارية، 52.883 زائر بين سياح جزائريين وأجانب يمثلون جنسيات متعددة، حسب ما علم لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية. واستقبل 79 فندقا يوفر 5.734 سرير موزع عبر بلديات كل من سطيفوالعلمة وحمام السخنة و غيرها، ما يناهز 11577 سائح أجنبي من جنسيات عديدة قضوا بها جميعهم 18.454 ليلة سياحية من بين ازيد من 74 ألف ليلة خصصت لمجموع السياح الوطنيين والاجانب، حسب ما أكدهمدير القطاع، كمال تيغزة. واستقطبت حديقة التسلية، خلال نفس الفترة بعد اعادة تهيئتها وتجهيزها، أكثر من 10 آلاف زائر يوميا الى جانب المركز التجاري بارك مول الذي سجل بدوره زيارة 15 ألف زائر يوميا، فضلا عن معدل يومي يصل الى 120 زائر لغابة العلمة و200 زائر لجبل بابور، كما اوضحه تيغزة. وعرفت الولاية انتعاشا في الحركية السياحية، حيث أضحت قبلة للسياح المحليين والأجانب بفضل الاستراتيجية المسطرة لجعل سطيف مقصد سياحي بامتياز ، خاصة فيما تعلق بتهيئة جميع الامكانيات اللازمة وتدعيم قدرات استقبال وايواء وفود السياح في احسن الظروف، حسب ذات المسؤول. ونظرا للمكانة التي تحتلها سياحة الاعمال والتجارة (العلمة) وكذا السياحة الدينية (الزوايا) بالمنطقة، فان جهود كبيرة يتم تجسيدها في الميدان من أجل دعم وتعزيز قدرات الاستقبال التي من المنتظر أن ترتفع خلال السنتين المقبلتين الى ما يناهز 12 ألف سرير، مثلما كشف عنه ذات المسؤول. ويعرف الاستثمار السياحي انتعاشا ملحوظا بفضل تشجيع الدولة للخواص والامتيازات الممنوحة لهم قصد الاستثمار، كما أبرزه تيغزة، الذي أشار إلى أن جهود القائمين على القطاع تركز في الوقت الراهن على استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الوطنيين والأجانب. ويتم في المرحلة الراهنة التركيز على الاستثمار في مجالي السياحة الحموية والجبلية وتثمينهما باعتبارهما وسيلتين من وسائل جذب السياح، لاسيما وأن المنطقة تتوفر على مواقع حموية ذات بعد وطني على غرار حمام السخنة وحمام قرقور وحمام الحامة ومواقع سياحية جبلية هامة كجبل مقرس وجبال بابور وجبال بوطالب وغيرها. يذكر ان ولاية سطيف تتوفر حاليا على 79 مؤسسة فندقية مصنفة بين 5 نجوم ودون نجمة موزعة عبر دوائرها العشرين و7 بيوت شباب بقدرة 400 سرير و39 دارا للشباب، حسب معطيات القطاع.